قالت مصادر حسنة الاطلاع على ملف الاستثمارات الخارجية لمجمع "سيفيتال" المملوك لرجل الأعمال الملياردير اسعد ربراب ، أن بنك الجزائر رفض منح ربراب قرض لإنقاذ استثماراته في إيطاليا، وأهمها مركب الصلب الذي اشتراه قبل حوالي سنة لكنه ما يزال غير عملي حتى اليوم بسبب نقص الموارد المالية اللازمة لبعث نشاطه من جديد . وأثار هذا الاستثمار جدلا كبيرا في الأوساط الاقتصادية والإعلامية في ايطاليا و التي ربطت "كبوة" استثمارات ربراب بايطاليا بالمشاكل التي يواجهها مع الحكومة في الجزائر منذ الخريف الماضي ، فيما تحدثت مصادر إعلامية في وقت سابق ان ربراب لم يعد يتصرف بكل حرية في موارده و حساباته في الجزائر لذات السبب. و حسب صحيفة " سول 24 أور " الايطالية فان الوعود التي أطلقها ربراب الربيع الماضي ، وفحواها إعادة بعث نشاط المركب في الآجال المحددة يبدو أنها بعيدة المنال ، كما أن نتائج التدقيق الذي أجراه محافظ الحسابات الايطالي بخصوص هذا المركب جاءت سلبية و متشائمة للغاية بسبب الضائقة المالية الكبيرة التي كبحت أي خطوة لتشغيل الآلة الإنتاجية لهذا المركب مجددا. وقالت ذات الصحيفة ان الأزمة الاقتصادية والمالية التي تشهدها ايطاليا خلال السنوات الأخيرة تكون أيضا سببا قويا في عدم تمكن ربراب من الحصول على قروض من مؤسسات بنكية و مالية في ايطاليا البنك الوحيد الذي أعطى موافقته لتمويل مشروع مركب الصلب في ايطاليا هو البنك الفرنسي " بي آن بي باريبا " لكنه تراجع عن قرار إقراض ربراب لاحقا لأساب ما تزال مجهولة .و قالت مصادر عليمة ملمة باملف ، ان الوزيرة الايطالية للتنمية الاقتصادية فيدريكا غويدي ستلتقي اسعد ربراب قريبا لبحث هذا الاستثمار العالق و الذي يتطلب مبلغ 600 مليون اورو. و معلوم ان مركب الصلب يستعد عما قريب لاستقبال العروض النهائية لتموين المركب بفرن و ستوقع وثيقة الشراء في منتصف مارس بين شركة "أفيربي" المملوكة لربراب والشركة الممونة وهنا يسكون أمام ربراب 45 يوما فقط لدفع مقابل الفرن الذي أراده الأكبر عبر العالم .