المنطقة الرخوة في جسد الحكومة هي بدون شك " انتشار الفساد " وانتشار الإحساس بأن الفاسدين لن يحاسبهم أحد . لو قامت الدولة بمعاقبة الفاسدين وحقق القضاء في ملفات الفساد، وصدرت الأحكام ضدّهم، فإن الدولة تسترجع هيبتها وشعبيتها ، وسيكون العقاب رادعا للفاسدين ، ملجمّا وكابحا لهذه الظاهرة التي أصبحت العورة الكبيرة و " السوءة " الأولى في سجل السلطة . ولا أحد يعرف، حتى الآن، لماذا لا تتحرك العدالة، مثلا، وتفتح تحقيقات معمقة فيما ينسب للبعض من قضايا الفساد، فتفصل في الأمر نهائيا بشكل صحيح فتريح وتستريح ؟ ماذا يمنع من التحقيق في حقيقة التهم الموجهة لشكيب خليل ، وهل هي صحيحة أم لا ، فيعاقب إن كانت صحيحة وينظف ويبيّض إن كانت مفبركة ؟ الله وحده الذي يعلم ..