عادت عجلة العقوبات والقرارات "القرباجية" الغريبة لتتصدر الأخبار وتشغل الرأي العام والكروي بالجزائر بعدما أعلنت لجنة الانضباط التابعة للرابطة الوطنية للبطولة المحترفة لكرة القدم، أول أمس، عن عقوبات صارمة ضد بعض نوادي رابطة موبيليس الأولى، بعد إجراءها للقاءاتها الافتتاحية يومي الجمعة والسبت المنصرمين. وألزمت ذات الهيئة فريقي مولودية الجزائر واتحاد العاصمة بإجراء لقاء داخل القواعد بلا جمهور لكليهما، بسبب شغب مشجعي "العميد" فيما بينهم خلال مقابلة الفريق أمام المضيف شبيبة القبائل، والهجمات التي شنها أنصار اتحاد العاصمة بملعب بولوغين ضد أنصار مولودية بجاية، وهي العقوبات التي ستُكلف غياب الجماهير عن لقاء الداربي العاصمي برسم الجولة السابعة للبطولة بين مولودية الجزائر وإتحاد العاصمة، خصوصا وأن "العميد" مازال معاقبا (منذ الموسم الماضي) بمقابلتين أخريين يُجريهما بمدرجات شاغرة. علما أن ذات الهيئة سلطت أيضا، غرامة مالية قدرها 10 ملايين سنتيم في حق المولودية والإتحاد. كما قامت لجنة الإنضباط كذلك، بمعاقبة سريع غليزان بسبب عدم خوضه مباراة الجولة الأولى من عمر البطولة أمام الضيف نصر حسين داي، حيث رسّمت لجنة الإنضباط خسارة سريع غليزان هذه المباراة، وخصم ثلاث نقاط من رصيده، وإلزام إدارة النادي بتسديد غرامة مالية بقيمة 100 مليون سنتيم، مع حرمان الفريق من عائدات حقوق البث التلفزي، بعدما تجمهر أنصار "الرابيد" مساء السبت الماضي، وفرضوا منطقهم بمنع تنظيم مباراة فريقهم والضيف نصر حسين داي. احتجاجا على قرار سابق لرابطة الكرة المحترفة بمعاقبة النادي، بسبب عدم تسوية المستحقات المالية للاعبيه. هذا ويبقى الشيء الغريب والذي يدعو للتساؤل كثيرا، هو اكتفاء لجنة الإنضباط بمعاقبة الفريق الرديف لشباب بلوزداد بإجراء لقاء بلا جمهور، رغم أن الشغب عرفته مباراة فريق الأكابر مع الضيف مولودية وهران، وليس الإحتياطيين أو ما كان يُعرف سابقا بفئة أقل من 21 سنة، حيث أُلزمت إدارة الرئيس محفوظ قرباج إدارتا شباب بلوزداد ومولودية وهران بتسديد غرامة مالية بقيمة 50 ألف دينار لكليهما، ليبقى الأمر يدعو للتساؤل حول كيفية معالجة لجنة الانضباط لملف لقاء شباب بلوزداد والزائر مولودية وهران الذي أُجري بملعب 20 أوت مساء السبت الماضي، ولما لا يتحلى رئيس الرابطة المحترفة ببعض من الاحترافية.