بعد الضجة التي أحدثتها مغادرة الوزير الأول عبد المالك سلال والوفد الرسمي المرافق له قاعة المؤتمرات أثناء مداخلة رئيس منتدى المؤسسات علي حداد، خلال أشغال المنتدى الإفريقي للاستثمار والأعمال، بين من ترجمها على أساس خطا في التنظيم ، وآخرين اعتبروها قطيعة وتصدع العلاقات بين الأفسيو والحكومة وطرف ثالث أعلنها حرب إثبات القوة بين علي حداد والحكومة، أوضح علي حداد أن علاقته بالوزير الأول والحكومة تسير بشكل جيد، معتبرا أن ما وقع في افتتاح اللقاء الإفريقي للاستثمار والأعمال مجرد حماقة اقترفتها منسقة اللقاء، نافيا في نفس الوقت ما روج له عن تعديه للبروتوكول الدبلوماسي بتدخله قبل وزير الخارجية، باعتبار أن الوزير لم يكن مبرمجا لإلقاء خطاب. هذا وشرح علي حداد في حوار له على الموقع الالكتروني "كل شيء عن الجزائر" ما حصل، محملا مسؤولية الخطأ لمنسقة اللقاء والذي أكد بأنها موظفة بوزارة الخارجية، وأن الأفسيو قام بدوره على أكمل وجه وأنه قد قام بواجبه اتجاه الجزائر، موضحا "كان من المفترض أن يغادر الوزير الأول القاعة بعد خطابه بسبب التزامات حكومية، حيث كان على مقدمة البرنامج وهي موظفة في وزارة الخارجية، إعلان هذا الأمر قبل مناداتي للصعود، وكون الوزير الأول جلس اعتقدت المقدمة أنه قد غير برنامجه، وهو الأمر الذي اعتقدته أنا بعد مناداتي للصعود دون ذكرها مغادرة الوزير الأول، قدمت خطابي ولم أنتبه لما كان يحدث في القاعة لقد كنت مرتاحا للغاية" . وعن حدوث مثل هذه التصرفات في حدث روجت له الحكومة على أساس أنه اللقاء الذي سيخرج الجزائر من تبعيتها للمحروقات، أكد علي حداد أن "نقص خبرة الجزائريين في تنظيم ملتقيات بهذا الحجم هي التي أوقعتنا في هذا الخطأ، ورغم ذلك قررنا تنظيمه بسواعد جزائرية مائة بالمائة، أما الأخطاء فسنتعلم تجنبها في المستقبل". وعن الحضور الذي اجمع الكل انه لم يكن في مستوى التوقعات، وكذا غياب أسعد ربراب صاحب أكبر مجمع خاص بالجزائر، أكد علي حداد أن الدول 24 التي تمت دعوتها قد لبت الدعوة وأن غياب الرسميين يرجع لعدم دعوتهم كون اللقاء لا يتعلق بملتقى اقتصادي، وبخصوص أسعد ربراب قال حداد "لا يمكننا إجبار أي أحد على الحضور، لقد تمت توجيه دعوة لربراب الذي أكد عدم حضوره للأمين العام للأفسيو بسبب التزاماته الدولية".