حوادث قاتلة في أمطار وثلوج الربيع

الاضطراب الجوي شمل أغلب الولايات بالغرب والوسط

عادت الفرحة إلى جموع الفلاحين بولايات الغرب والوسط، مع تساقط أمطار وثلوج الربيع، وقد شهدت ولايات وسط وغرب البلاد، موجة اضطرابات جوية تمثلت في سقوط أمطار غزيرة، فضلا عن تسجيل سقوط ثلوج ببعض الولايات. وقد تخللت هذه الوضعية الجوية حوادث مرور، أخطرها وقع ببومرداس وأسفر عن مقتل مواطن بعد اصطدام تسلسلي لـ10 مركبات.

تم، صباح أمس، تسجيل حادث مرور خطير على مستوى الطريق السيار بمنحدر الأربعطاش في ولاية بومرداس، بفعل الانزلاق جراء تساقط أولى قطرات المطر، حيث أدى تصادم تسلسلي لأكثر من 10 سيارات وحافلة لنقل المسافرين إلى إصابة 5 أشخاص بجروح متفاوتة تم نقلهم جميعا إلى المستشفى لتلقي العلاج. 

وكشفت كمية الأمطار المتساقطة عبر بلديات البويرة، بداية من ليلة الخميس، عن الوجه الحقيقي لعديد مشاريع التنمية التي يسودها البريكولاج والترقيع، حيث غمرت السيول العديد من الشوارع التي تحولت إلى برك كبيرة من المياه وسط المدن بفعل انسداد قنوات الصرف والبالوعات، إضافة إلى تحول الطرقات إلى بساط من الطين صعب من تنقل السكان عبرها، مع تسجيل تسرب للمياه عبر بعض البيوت الهشة المشيدة على ضفاف واد الدهوس بعاصمة الولاية.

وغير بعيد عن البويرة، تعرض أمس 7 أشخاص لجروح متفاوتة الخطورة في حادثي مرور منفصلين بتيزي وزو، ففي عزازقة تعرض 4 أشخاص لجروح إثر انحراف عربتهم من نوع كونغو على مستوى الطريق الوطني رقم 71 الرابط بين عزازقة وقرية هندو بسب الانزلاق الناتج عن الأمطار المتهاطلة طيلة 48 ساعة الماضية بالمنطقة.

 أما ببلدية ماكودة فتعرضت سيدة وشابان آخران لجروح إثر اصطدام سيارتهم النفعية بكتلة صخرية بسب قوة الرياح بأحد المنعرجات الجبلية في المكان المسمى تاربنت على مستوى الطريق الولائي رقم 3.

كما اكتست، ولايات بغرب البلاد على غرار سعيدة وسيدي بلعباس وتلمسان وتيارت، حلّة بيضاء، صاحبها انخفاض محسوس في درجة الحرارة، من دون تسجيل أي اضطراب في حركة السير.

واستيقظ سكان ولاية سعيدة، أمس، على وقع مناظر جميلة إثر سقوط ثلوج كثيفة غطت المرتفعات الجبلية ومساحات أراضيها عبر تراب الولاية، وسبق كميات الثلوج المتساقطة منذ الساعة الخامسة من فجر أمس الجمعة، والتي دامت قرابة خمسة ساعات، تساقط لأمطار معتبرة، لم تحدث أي اضطرابات في حركة السير أو غلق للطرقات الرئيسية. في تيارت أعادت، أمس، زخات المطر المتساقطة على إقليم ولاية تيارت المرفوقة في كثير من المناطق بحبات الثلج، الأمل في موسم فلاحي جيد بعد أن دق الفلاحون ناقوس الخطر خوفا من الجفاف في ظل انخفاض كبير لدرجة الحرارة التي أعادت المواطنين إلى ارتداء ألبسة الشتاء.

وشهدت الولاية تساقطا معتبرا للأمطار بشكل متقطع في غالب الأوقات، لكن من دون تسجيل أي سيول أو اضطرابات في حركة المرور، وبالأخص في عاصمة الولاية. في النعامة عرفت مناطق المشرية وعاصمة الولاية صباح أمس تساقطات للثلوج، صاحبها صعوبة السير لفترات قصيرة، كما عرفت منطقة بن عمار تساقطات للثلوج، مع تسجيل انخفاض محسوس في درجة الحرارة، فيما يبقى البدو الرحل أكبر المتضررين من سوء الأحوال الجوية خاصة في ظل صعوبة المسالك الترابية المؤدية إلى البلديات.