أوسعد لـ«النهار»: «نجوت من الموت.. أنا ابن عائلة لا أرتب المباريات وأفكر في الاعتزال»
لايزال سقوط فريق جمعية وهران المدوّي داخل الديار أمام اتحاد بسكرة، برسم الجولة السابقة من رابطة موبيليس المحترفة الثانية، يلقي بظلاله، فبعد تقديم الإدارة بلاغا لأمن الولاية تتهم أربعة لاعبين من الفريق بترتيب المباراة، حملت حصة الاستئناف التي كانت غابة كنستال مسرحا لها أخبارا سيئة للظهير الأيمن أوسعد نصر الدين، الذي تعرّض لضرب مبرح من قبل شخصين تقدما منه عندما كان يهم بمغادرة الملعب، وطالباه بالنزول من سيارته لتقديم توضيحات حول ما حدث السبت المنصرم.
لكن الأمر لم يكن للحديث فقط، بل همّ الرجلان بالاعتداء على ابن عين تموشنت باللكمات والركل، ليختلط الحابل بالنابل، قبل أن يتدخل زملاؤه اللاعبين وينقذوه، وإلا لعرفت الأمور منعرجا آخر.
وحسبما علمناه، فإن الشخصين اللذين اعتديا على أوسعد فرّا بسرعة على متن سيارة نفعية وتركا اللاعب بدمائه، لينقل على جناح السرعة إلى المستشفى ويتحصل على شهادة طبية، قبل أن يتجه إلى مقر الأمن الحضري لإيداع شكوى ضدهما.
هذا وكان لـ«النهار» حديث إلى ابن مدينة عين تموشنت الذي سرد الوقائع المذكورة أعلاه بالقول: «عشت كابوسا حقيقيا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فلولا لطف الله وستره وتدخل زملائي لكنت في عداد الموتى، لقد تعرفت على أحد المعتدين ومنحت صورته للأمن وسأترك الأمر بين أيديهم، أما بخصوص المباراة التي قيل بأننا رتبتها فأقول لكل من اتهمني أنا ابن عائلة والبيع والشراء خاطيني، حيث لم يسبق لي وأن رفعت رجليّ في أي لقاء، الوضع أصبح متعفنا وبصراحة أفكر في الاعتزال لأنني لن أقبل بأن أهان بهذه الطريقة».