حذر زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد، الشعب الفرنسي من التصويت لصالح مرشحة الجبهة الوطنية مارين لوبان في الدور الثاني من انتخابات الرئاسة المقررة 7 ماي المقبل
وقال "زيزو" أنه سيبقى على موقفه القاضي بمعارضة الأفكار المتطرفة التي يدعو لها حزب الجبهة الوطنية، وأوصى الفرنسيين بأن يتجنبوا التصويت لمرشحة هذا الحزب، حيث أوضح السبب بالقول:"المتطرفون لم يعبروا يوما عن القيم المتزنة، أوصي الفرنسيين بتجنب التصويت لهذا الحزب المتطرف"، يشار إلى أن مارين لوبان زعيمة حزب الجبهة الوطنية تطالب في كل مرة بطرد المهاجرين من بلادها والذي يعد زيدان أحدهم.
يريد قطع الطريق عليها مثلما فعل مع والدها المتشدد
ليست هي المرة الأولى التي يجهر فيها زيدان بمعارضته لسياسة حزب الجبهة الوطنية المتطرف، حيث سبق وأن وقف في وجه جون ماري لوبان والد مارين في الانتخابات الرئاسية الفرنسية سنة 2002 ، أين ظهر مع مجموعة من الفنانين والمشاهير في فيديو كليب يطالبون فيه الفرنسيين بالوقوف في وجه وصول الحزب المتطرف إلى سدة الحكم وهو ما حدث بالفعل حين فاز الرئيس السابق جاك شيراك بالرئاسة وقتها، وقال زيدان في تصريحاته الجديدة أنه سيظل وفيا لموقفه بمعارضة الأفكار الهدامة لهذا الحزب، مادام أن مبادئه تضر بالأخر على حد تعبيره، ويتأكد بوضوح أن "زيزو" سيصوت للمترشح ماكرون ويدعمه بكل قوة لخلافة فرانسوا هولاند في قصر "الايليزي".
لوبان ترد بقوة على "زيزو" وتتهمه بالتهرب الضريبي
كما فعل والدها سنة 2002 حين فتح النار على زيدان بسبب موقفه، هاجمت مارين لوبان، مدرب ريال مدريد في تدخل لها عبر أحد القنوات الفرنسية، حيث استغربت تكلم "زيزو" في السياسة وطالبته بتقديم نصائحه في كرة القدم وبأن يتجنب الخوض في أمور السياسة لأن الشعب الفرنسي يعرف مصلحته على حد قولها، بل ذهبت لأبعد من ذلك حين أكدت أن هم زيدان الوحيد في دعم منافسها ماكرون خلال استحقاق السابع ماي القادم، يعود بالأساس لرغبته في تجنب دفع الضرائب في فرنسا، لأن المشرح الشاب وعد في برنامجه الانتخابي بإعفاء أصحاب الثروات الكبيرة من دفع مبالغ ضخمة لمصالح الضرائب.
ماكرون يتألق كرويا تحت هتافات أبناء حي بودبوز
في سياق متصل، يبدو أن المرشح الأخر ايمانويل ماكرون يكون قد ضمن شريحة المهاجرين المهمة والتي قد تكون الفيصل في وصوله إلى قصر "الايليزي"، وظهر ذلك جليا عندما زار حي سارسيل الفقير شمال العاصمة باريس، الذي يعد معقل عدد كبير من المهاجرين وهو نفس الحي الذي ينحدر منه الدولي الجزائري رياض بودبوز، وحاول المرشح الشاب استمالة شباب هذا الحي المحرومين من خلال مداعبة كرة القدم معهم وسط تفاعل كبير منهم، وأظهر صاحب 39 سنة على هامش زيارته لأحد النوادي التابعة لهذا الحي عن قدرات لا بأس بها في كرة القدم من خلال مراوغته عدد من الشباب وكذا تمكنه من توقيع ركلة جزاء اعتبرتها بعض الجهات بمثابة هدف الحسم في الانتخابات بعد أن ضمن فئة المهاجرين بصفة كاملة.