قدم المسرح الوطني محيي الدين بشطارزي، الثلاثاء، عرضا فنيا ضم أربع لوحات من "مسرح الميم" كثمرة جهد قارب خمسة أشهر في ورشة تكوينية ضمت طلبة من مختلف التخصصات "الطب والتعليم" في "التمثيل المسرحي". وشهد حفل "ماستر كلاس" توزيع شهادات التكوين للمتربصين من ركح "حاج عمر".
وأشرف على تأطير المتربصين الذين لبوا دعوة اللجنة الفنية بالمسرح الوطني ورئيسها جمال قرمي كل عباس محمد إسلام وحيدر بن حسين وسمية بن عبد ربه والذين ركزوا في تعاطيهم مع المنخرطين في الورشة التكوينية على مبادئ إدراك الفضاء والذات مع التركيز على بناء الشخصيات دراميا وتمكينهم من آليات تقمص الدور وكيفية التعامل مع النص المسرحي ككل. وظهر ذلك من خلال اللوحات التي اشتغلت على لغة الجسد فقال سبعة ممثلين الكثير لجمهور قاعة "حاج عمر" عن الإنسانية والصراع على السلطة التي أسقطت على أحداث الربيع العربي وأخيرا جنون المسرح.
وكشف مدير المسرح الوطني محمد يحياوي عن دورة تكوينية ثانية ستنطلق في شهر سبتمبر القادم. كما ثمن الجهود التي بذلها المتربصون والمؤطرون على حد سواء في تقريب مفهوم المسرح كفن وكفضاء سعيا لإنجاح المبادرة التي أضافت للساحة المسرحية ـ حسبه- مواهب جديدة في عالم التمثيل.
وبدوره، ثمن جمال قرمي جهود زملائه وشدد على أهمية المبادرة في خلق ممثلين من قلب المجتمع ومن تخصصات أخرى غير المسرح بهدف تقريبه من الجمهور. واعتبر هذه الدورة مجرد اختبار لقياس مدى نجاح المبادرة وستعمل اللجنة الفنية على مراجعة الخطوة بتقييمها وتجاوز أي نقائص في الدورات القادمة.