وحسب مادار في جلسة محاكمة المتهم الموقوف حاليا بsجن الحراش، فإن وقائع القضية تعود إلى تاريخ 15 جانفي 2016، حين عزم الجاني على قتل ضحيته تاجر بالسوق المغطاة بقلب مدينة الحراش، حيث وبتاريخ الوقائع قصده إلى المحل في حدود الساعة السادسة صباحا وترصد لضحيته الذي كان يهم بمغادرته، ليتقدم نحوه مطالبا إياه بمنحه مبلغ 200 ألف دج، مشهرا في وجهه سكينين من الحجم الكبير، وهو الطلب الذي رفضه التاجر، كونه تعرّف على المتهم الذي شاعت سمعته بالحي بسلوكاته المنحرفة، كما أنه كان في خلاف قضائي سابق مع شقيقه التاجر بسبب مبلغ 8 ألاف دينار، وهي القضية التي أدين على إثرها ب5 سنوات حبسا نافذا، حيث وفي تلك الأثناء حاول الضحية تفادي المتهم إلا أن الأخير قام بملاحقته ومباغتته بطعنات متفرقة على مستوى فخذيه الأيمن والأيسر، ولاذ بالفرار تاركا الضحية ساقط أرضا وسط بركة من الدماء، وفي تلك الأثناء وصل شقيقه الذي قام بإسعافه بنقله إلى مستشفى الزميرلي، الذي بدوره حوله إلى مستشفى أخر للخضوع إلى عملية جراحية، نظرا لخطورة الإصابة، حيث جاء في محضر معاينة الطبيب الشرعي أن الضحية تعرض إلى ثلاث طعنات بواسطة الة حادة ،كما أن الاصابة كانت عميقة، كادت أن تسبب شللا جزئيا للمصاب، حيث الطعنة الأولى كانت موجهة للجهة العليا من الفخذ الأيسر، وأخريتين اسفل الفخذ الأيمن، مقدرا عجزا طبيا لمدة 5 أشهر.
المتهم وفور توقيفه اعترف منذ الوهلة الأولى بالأفعال المنسوبة إليه، مرجعا سبب اقدامه على الجريمة إلى استفزازات متكررة صدرت من الضحية، الأمر الذي جعله بيوم الوقائع يحطم زجاجة للتعدي عليه، مرجعا ذلك إلى حالة الغضب التي كان عليها، ناكرا استعماله سكينين كما ورد في الشكوى المودعة ،نافيا في نفس الوقت محاولة ثأره من شقيق ضحيته الذي زج به في السجن بسبب مبلغ مالي، وهي التصريحات التي تمسك بها خلال جلسة محاكمته.
من جهتها النيابة العامة وقفت على خطورة الجريمة، التي اعتبرتها نابعة من العنف المتفشي في مجتمعنا، منوهة أن سبق الإصرار والترصد وارد من خلال ،عقد العزم من قبل الجاني لأجل قتل الضحية، مذكرا أن المتهم مسبوق في 15 قضية ومعروف بمدينة الحراش بابتزازه لتجار المنطقة، الذين زرع في نفوسهم الرعب والخوف، ملتمسة في الختام توقيع العقوبة السالف ذكرها أعلاه.