في سابقة خطيرة تقشعر لها الأبدان، أقدم وحش بشري على تنفيذ أبشع أنواع التعذيب بجسد طفل صغير يبلغ من العمر 10 سنوات، بعد التخطيط لعملية اختطافه من قرب منزله العائلي ببني مسوس في العاصمة، لينقله إلى مكان معزول وقام بتكبيله بواسطة سلك بعد تجريده من ملابسه ورميه داخل قناة صرف صحي «روڤارة»، وذلك بسبب سرقته للعبة ابنه المتمثلة في شاحنة بلاستيكية لا يتعدى سعرها 300 دينار!
مجريات قضية الحال حسب المعلومات التي تحصلت عليها «النهار»، تعود إلى تاريخ 4 أكتوبر 2016، حينما ترصد المتهم البالغ من العمر 35 سنة، ابن جاره الذي لا يتجاوز سن العاشرة، ليقوم باختطافه قرب منزله المتواجد بمنطقة سيدي يوسف ببني مسوس، ونقله إلى مكان منعزل عن المارة والسكان قرب أحد الأودية، أين قام بتجريده من ملابسه وربطه بواسطة سلك من أجل تعذيبه والتنكيل بجسده بسبب سرقته لعبة ابنه الصغير المتمثلة في شاحنة بلاستيكية لا يتعدى سعرها 300 دينار، ولم يتوقف به الأمر عند ذلك الحدّ، فبعد ربطه بسلك لمنعه من الحركة قام بقذفه بواسطة نباتات شائكة سببت له خدوشا على مستوى مناطق مختلفة من جسده، ليضعه بعدها داخل حفرة لقناة صرف صحي من دون أدنى رحمة أو شفقة ويغادر المكان تاركا إياه هناك، قبل أن يتمكن من الخروج بصعوبة وهو في حالة يرثى لها ويتنقل سيرا على الأقدام إلى أن وصل إلى بيته، أين صُدم أهله من الحالة التي كان عليها وسارعوا في تقييد شكوى ضد الجاني، قبل أن يتم عرضه على الطبيب الشرعي الذي أكد تعرضه للتعذيب ويحرر له شهادة طبية تضمنت يوما من العجز.
المتهم وبعد تقديمه، مؤخرا، أمام نيابة محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة، تمت متابعته بموجب إجراءات المثول الفوري عن تهمة الفعل المخل بالحياء والضرب والجرح العمدي على قاصر لم يكمل 15 سنة، متبوعة بفعل التهديد، وهي الأفعال التي فندها المتهم خلال محاضر سماعه، مؤكدا أنها مجرد ادّعاءات كاذبة كونه قام بتأنيب الضحية ليس إلا، ليصدر في حقه أمر بالإيداع رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية في الحراش.