يبدو أن بعض أقطاب المعارضة قد اتخذوا شعار «المعارضة من أجل المعارضة»، منهجا لممارسة السياسة بالجزائر، بدليل قيامهم بانتقاد كل ما يصدر من السلطات العمومية من قرارات، حتى ولو كانت في صالح الشعب والخزينة العمومية.
هذه الحال تنطبق شكلا ومضمونا على رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، الذي قال إنه معجب بالمواقف التي يتخذها الوزير الأول، عبد المجيد تبون، في منشور له على الفايسبوك، بعد خرجته الأخيرة مع رجال المال والأعمال ورفضه القاطع اقترابهم منه وتأثيرهم على دوائر اتخاذ القرار، غير أن تصريحات مقري وتعبيره عن إعجابه بمواقف تبون تخلّلتها شكوك في نوايا السلطة الحقيقية، حيث قال إنه وإن بدت مبادرة تبون جيدة للعيان، إلا أنها سوف تنتكس في الأخير لتأخذ مسار التجارب السابقة، في استقراء للمستقبل يشبه إلى حد كبير عمليات التهكن والتنبؤ التي يقوم بها محترفو قراءة الفنجان و«ضرب خط الرمل».