أكدّ مصدر مطلّع صحّة ما تمّ تسريبه حول " تهديدات ضمنية " أطلقها عبد المجيد سيدي السعيد وعلي حدّاد اتجاه الوزير الأوّل عبد المجيد تبّون ، في الاجتماع الذي تمّ في فندق الأوراسي الثلاثاء 17 جويلية وضمّ 6 تنظيمات تمثل مدراء المؤسسات الخاصة والعمومية . وقال المصدر " للحياة " أن هناك تسجيل صوتي مدته 34 دقيقة ، نقل جزء من الحوار الذي جرى في قاعة الاجتماع بالفندق ، ويؤكد هذا التسجيل " تهديدات واضحة " ، حسب قوله يكون قد أطلقها سيدي السعيد وحدّاد ، و ومعهما أخرين أيضا ، ضد تبّون ، وأعلنوا بأنّ تبّون سيدفع الثمن على موقفه من حدّاد . وكان هؤلاء يشيرون إلى إخراج حداد من مقر المدرسة الوطنية للضمان الاجتماعي بأمر من تبّون ومنعه من حصور زيارته إلى مدينة سيدي عبد الله وكذلك نشر 22 إعذارا في جرائد وطنية بتاريخ 16 جويلية ، والتي كشفت عدم قيام شركات حدّاد بإنجاز مشاريع تحصل عليها وتسلم بشأنها تسبيقات مالية قيمتها الإجمالية 9.5 ألف مليار سنتيم ، حسب بعض المصادر .. وقال المصدر أن هذه التسجيل الصوتي هوّ لأحد المشاركين في اللقاء ، تمّ تسجيله عندما كان هذا الأخير ينقل لأحد المتصلين به ما دار في اللقاء . وحسب هذا التسجيل الذي لم تتمكن " الحياة " من سماعه أو تأكيد صحته ، واعتمدت فقط على رواية المصدر ، ،فإن حدّاد أن تبّون " وصل إليه " وسيعرف كيف يوقفه عند حدّه ، وأنه ( اي تبّون ) لا يعرف جيدا من يكون ( أي حدّاد ..) ثم يتحدث اللمصدر المشارك عن سيدي السعيد وهو يقترح عدم العمل مع تبّون وعدم المشاركة في اجتماعات الثلاثية ، ويقترح الضغط عليه وإسقاطه ، فيرد عليه خلوفي ( أحد المشاركين ) بالقول أن تبّون يجب أن يذهب ، يجب الضغط عليه حتى يرحل ، ، وأنه ليس هوّ من له الحق في فرض مواقفه وإملاء أرائه عليهم ، ثم يتحدث عنسيدي السعيد وهو يقول أن منتدى رؤساء المؤسسات والاتحاد العام يشكلان قوّة كبيرة يجب أن يحسب لها تبّون الحساب ، واقترح تنظيم لقاءات ووضع مجموعة شروط يتمّ تقديمها للوزير الا,ذل قبل أي اجتماع معه حتى ( تبّون ) يعرف بأنهم أقوياء .. وقال المصدر أن مدة التسجيل 34 دقيقة وتسمع فيه أصوات المتحدثين بوضوح . وتكلّم في الاجتماع ، وفقا للتسجيل ، ممثلو التنظيمات الستة المشاركة ، بما في ذلك بوعلام مراكشي الذي وافق هو أيضا على مقترحات سيدي السعيد وعلي حدّاد قبل أن يتراجع في اليوم الموالي ويتنكر لما قام به والتصريحات التي أطلقها في الاجتماع .. وحسب نفس المصدر ، فإن مصالح الوزير الأول تملك نسخة من التسجيل ، ووصله تقرير مكتوب هو تفريغ للحوار المسجل ، وصلت نسخة منه إلى مسؤولين أخرين كبار في الدولة ، وتم تفسير هذه الأقوال بأنها تهديد غير مقبول . وحاولت الحياة الاتصال بمنتدى رؤساء المؤسسات وكذلك الاتحاد العام للعمال الجزائريين أمس السبت وأول أمس الجمعة ، للتأكد من وجود هذا التسجيل وهل هذا التهديد وقع بالفعل أم لا لكن دون جدوى ، غير أن مسؤولا بالمنتدى قال بصفة غير رسمية ، ودون الكشف عن هويته أن هذا التسريب غير صحيح وأن المشاركين في الاجتماع لم يوجهوا اي تهديد لتبون ، لكنه أكد ، في المقابل ، بأن اقتراحات تم التقدم بها في هذا الاجتماع ، ونوقشت هذه الاقتراحات في جوّ من الغضب والانفعال بسبب ما تعرّض له حدّاد يومين من قبل .