خلافا للأرقام التي تم تداولها في وقت سابق بخصوص عدد الجزائريين الذين التحقوا بالتنظيم الإرهابي داعش والتي كانت لا تتجاوز ال300 عنصر في غالب الأحيان، كشف أمس مفوض الشرق الأوسط لحقوق الإنسان وأمين عام الدائرة الأوروبية للأمن والمعلومات، السفير هيثم أبو سعيد، عن إحصاء 3700 جزائري في صفوف داعش، محذرا في بيان أصدره أمس من تحول هؤلاء إلى تنشيط عملهم في إفريقيا وفقا لمخطط مدروس ومرسوم.
بيان السفير هيثم أبو سعيد يشير إلى تصنيف الجزائر في المرتبة ال26 من قائمة الدول العربية والأجنبية التي ينتمي مواطنوها للتنظيم الإرهابي داعش، وهي القائمة التي تتصدرها العراق ب35 ألف عنصر، سوريا ب 25 ألف وثالثا السعودية ب18 ألف عنصر، فيما تشير إلى إحصاء 4700 ليبي و15 ألف تونسي، أما المغاربة فعددهم 2500، و1300 من موريتانيا مقابل 11 عنصرا من فرنسا.
بالمقابل، يؤكد البيان، على أن ضعف الأجهزة الاستخباراتية يتأكد بعجزها عن تحديد العدد الحقيقي لعناصر داعش والدول الأصلية لقياداته، معتبرا أن الخطر ليس مقتصرا على الدول العربية فقط وإنما يتعداه إلى الغرب خاصة الدول الأوروبية على غرار فرنسا وبلجيكا وبريطانيا وألمانيا.
كما جاء في الوثيقة أن أجهزة الاستخبارات لم تعد تثق بإدارة ملف الإرهاب من قبل الدول بسبب تركيز هذه الأخيرة على المصالح الاقتصادية التي تربطها مع بعض الدول العربية ولا تعطي الهامش الأكبر لها بالعمل من أجل تحقيق أهداف مكافحة الإرهاب بشكله المعتاد.
وكشف البيان عن اقتراب استصدار لائحة أخرى تتعلق بعدد عناصر داعش، خاصة بعد أحداث الموصل، مشيرا إلى أن العدد سيزيد عن 154 ألف و700 عنصر، وهو ما يطرح تساؤلات جدية عن كيفية إحصاء عناصر داعش والذي يبقى محل تضارب بين مختلف أجهزة الأمن والاستخبارات العربية والأجنبية، حيث أكدتالجزائر على لسان وزير الخارجية السابق لعمامرة رمطان أن عدد الجزائريين الذين التحقوا بداعش يقل عن بضع العشرات ردا على تصريحات وزير الشؤون الدينية والأوقاف الذي قال أن العدد يصل إلى 100 عنصر، فيما يرجح أن تكون الإحصائيات المقدمة من قبل السفير هيثم أبو سعيد تشمل الإرهابيين الذين يحملون الجنسية الجزائرية في الأصل ويقيمون في إحدى الدول الأوروبية.
التدوينة تقرير دولي يكشف عن انضواء 3700 جزائري تحت لواء داعش! ظهرت أولاً على الجزائر 24.