يعيش المجمّع الاعلامي لرجل الاعمال علي حداد حالة من التململ وسط الصحفيين والتقنيين بعد ورود أخبار تشير الى التخلي عن النسخة العربية لجريدة ” وقت الجزائر” ودمج صحفييها ضمن طاقم النسخة الفرنسية، مما دفع الصحفيين الى طرح التساؤل عن كيفية التأقلم مع الوضع الجديد .
ويكشف أحد العاملين بالجريدة ان عقود العمل بلغت في بعض الحالات خمس عقود لمدة 6 اشهر، دون ترسيم الصّحفيين حتى يتسنى للإدارة عدم تجديد العقد والتخلي عنهم اذا تطلب الامر ذلك ، حيث تفصل بين العقد والعقد 10 ايام تكون كافية لإبلاغ الصحفي بقرار التوقيف .
وفي سياق متصل يتجه علي حداد الى الاحتفاظ بقناة واحدة في خضم الازمة المالية التي يمر بها المجمع وشح موارد الاشهار، ومما زاد من متاعب حداد هو عدم مجاراة الاذرع الاعلامية له للحملة الاعلامية التي تطال حداد ومؤسسته المختصة في الاشغال العمومية والري .
ويشتكي الصحفيون من عدم تسديد أجورهم لمدة شهرين، مما ادخل جو الريبة وعدم الاستقرار في ظل نقص التوظيف في قطاع الاعلام بعد الازمة التي تعيشها مختلف وسائل الاعلام المكتوبة منها والمرئية .
وتجدر الاشارة الى ان قناة “دزاير نيوز” التي يمتلكها رجل الأعمال علي حداد؛ قد توقفت عن البث خلال الاشهر الفارطة؛ ليحتل السواد شاشة القناة الإخبارية.
ووفقا للمعلومات التي تحصلت عليها الجزائر 24، في ذلك الوقت فإن سبب توقف بث القناة سببه الديون المتراكمة عليها والتي تدين بها إلى المؤسسة التي تبث لها عبر القمر الاصطناعي شركة “غلوب كاست” التي تتخذ من فرنسا مقرا لها وتتكفل بالبث لعدة قنوات فضائية من بينها الفضائيات الجزائرية الخاصة.
ومعلوم ان قناة «دزاير نيوز» هي التي ساهم بها علي حداد خلال الحملة الانتخابية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة خلال حملته للعهدة الرابعة؛ وكانت تحمل اسم قناة الوئام قبل أن يحولها الى المجمع مباشرة.
وقامت ادارة مجمع الوقت بتسريح عدد هائل من العمال والصحفيين فاقت قائمة بمائة اسم بسبب الضيق المالي كما قلصت مدة العقود بالنسبة لعدد كبير آخر من الصحفيين الى ستة أشهر فقط رغم أنهم كانوا متعاقدين لمدة سنة .
التدوينة الذراع الاعلامي لحداد يتجه نحو الانهيار ظهرت أولاً على الجزائر 24.