في انفراد لـ "النهار، أتى تعيين، أويحيى، ساعات بعد عودة، تبون، من عطلة طويلة أخذها في ظروف استثنائية، وتنقلاته على محور فرنسا، تركيا ومولدافيا.
وباتت حكومة، تبون، الأقصر من نوعها في تاريخ الجزائر.
ويُرتقب أن يتم تشكيل طاقم حكومي جديد في غضون الساعات القليلة القادمة، وسط توقعات بمحافظة "أويحيى" على أغلب طاقم الحكومة الحالية.
وسبق لأويحيى (65 عاما) أن تقلّد منصب رئيس حكومة في 3 فترات (31 ديسمبر 1995 – 23 ديسمبر 1998)، (ماي 2003 – ماي 2006)، و(23 جوان 2008- 15 نوفمبر 2008)، قبل أن يصير وزيرا أولا بين 15 نوفمبر 2008 إلى 3 سبتمبر 2012.
ويعدّ "أويحيى" (مواليد 2 جويلية 1952) خريج المدرسة العليا للإدارة بالجزائر، ومتحصل على شهادة الدراسات العليا في العلوم السياسية من جامعة الجزائر.
وكان "تبون" عاد إلى الجزائر العاصمة زوال الاثنين (13.30 سا) من باريس، أين كان يقيم في الفندق الأكثر فخامة "The westin" المجاور لضاحية "لو موريس" وسط باريس.
ويرى مراقبون أنّه كان من الأجدر بـ "تبون" أن يلتزم بما صرح في البرلمان، حين أكّد أنّه لن يأخذ عطلته، وهو المأخذ ذاته على الوزراء لحداثة تعيينهم (تشكيل حكومة تبون تمّ في 25 ماي الماضي).
ويركّز متابعون على أنّه كان يفترض بـ "تبون" ووزرائه التخلي عن عطلاتهم أو قطعها، تبعا للمشاكل الكبرى التي تعاني منها البلاد، خصوصا غداة موجة الحرائق التي طالت 23 ولاية، والأمطار الطوفانية التي مست الجنوب، إلى جانب ما طبع منظومتي العقار الصناعي والإستثمار، وتجميد الحاويات عبر الموانئ، ما دفع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لتوجيه تعليمات صارمة وإستعجالية للحكومة بإيقاف ما سماه "التحرش الحقيقي بالمتعاملين الإقتصاديين"، و"وضع حد لفوضى المبادرات الحكومية".