أقدم، أمس، العشرات من شباب مدينة سيدي علي المتواجدة على مستوى الجهة الشرقية لولاية مستغانم، على محاولة انتحار جماعي بإحدى العمارات المتواجدة بالحي الجديد المعني بالتوزيع وذلك باقتنائهم لكميات هائلة من البنزين والوقوف فوق سطح العمارة مع التهديد بالانتحار الجماعي.
وجاء ذلك إثر إقصائهم من قائمة المساكن الاجتماعية المخصصة لحصة 100 مسكن، أين تم الكشف عن الجزء منها والمقدرة بـ 72 مسكنا تم تحديد المستفيدين منه، فيما بقيت 28 حصة أخرى عالقة، أين طالب شباب المنطقة بحقهم فيها خصوصا وأنهم أودعوا ملفاتهم منذ سنة 2014، وتم إعطاؤهم الموافقة المبدئية من قبل رئيس الدائرة السابق الذي تم ترقيته لأمين عام لولاية باتنة، قبل أن يتفاجأوا بشطب أسمائهم من قبل المسؤولين المحليين الذين قدموا على رأس الدائرة بحجة استحالة الحصول على هذا النمط من المسكن كون أجورهم تتجاوز الحد الأدنى للحصول عليها، والمقدر بـ 24 ألف دج، أين بقيت القضية عالقة مع دخول المقصيين في قبضة حديدية مع رئيس الدائرة، من خلال تنظيم العديد من الوقفات الاحتجاجية أمام مقر الدائرة، من دون جدوى أمام عدول الإدارة عن قرارها الأول، الأمر الذي دفع هؤلاء هذه المرة إلى اتخاذ قرار الانتحار الجماعي والمكوث في أسطح العمارات إلى غاية تسوية وضعيتهم، أين تم تجنيد العناصر الأمنية المشكلة من أعوان الدرك الوطني والشرطة بالإضافة إلى مصالح الحماية المدنية للتدخل في حالة أي حادث أليم.