كشف وزير الثقافة عز الدين ميهوبي في حوار له مع موقع "سبوتنيك" عن مشروع كبير لإنتاج سينمائي مشترك كان في عام 2006، عرضها شخصيا على الراحل يوسف شاهين، من خلال المصاهرة التاريخية التي جرت بين الجزائر ومصر من خلال زواج الملك الأمازيغي "يوبا الثاني" بكيلوباترا سيليني ابنة كليوباترا، وهي الفكرة التي استهوت أيضا بعض السينمائيين في الجزائر كما هو في مصر، ونحاول أن نوجد نواة لوضع ملامح لهذا المشروع، لأنني متأكد أن هذا المشروع سيكشف لشعبي مصر والجزائر أن هناك منطقة ظل تاريخية مجهولة سنسعى لتسليط الضوء عليها، ويمكن دراسة بعض الأعمال المشتركة، وربما أن نستفيد من تجربة مصر في الإنتاج الدرامي، وتجربة إدارة مدينة الإنتاج الإعلامي. في سياق آخر قال الوزير أن العلاقات بين مصر والجزائر تتعزز بصورة دائمة، على الصعيد السياسي، وعلى الأصعدة الأخرى الاقتصادية والثقافية أيضا، التعاون فيما يتصل بالجانب الثقافي يرتكز على تجارب سابقة بين البلدين، حيث يجب أن نعرف أنه بعد استقلال الجزائر مباشرة تعززت المؤسسات أو معاهد التعليم في الجانب التربوي، وكذلك الجانب الفني، الموسيقى والمسرح والسينما كلها، بانضمام نخبة كبيرة من فناني مصر الذين ساهموا في تدريب وتكوين وتعليم الجيل الثاني من المشتغلين في حقل المسرح، أذكر من تلك الأسماء كرم مطاوع، كان من أهم الأعمدة، وهناك أسماء أخرى كثيرة، شكلوا مراجع مهمة بالنسبة للمسرح والموسيقى في الجزائر، وعدد كبير من الموسيقيين الجزائريين والفنانين أيضا تخرجوا من الجامعات والمعاهد المصرية المتخصصة في هذا المجالات، منهم الموسيقار الجزائري الكبير "فاضل نوبلي". وعن "طرق المقاومة بالفن"… أبرز ذات المسؤول قائلا، بالفيلم والمسرحية والكتاب، يكون الرد قويا على أننا مجتمعات مبدعة منتجة متفتحة، ويجب أن تكون الثقافة والفنون والإبداعات في مواجهة الإرهاب والتخلف والتطرف والطائفية. الإبداع الثقافي والفني يمكننا من التعبير عن الهوية والتاريخ، والمكاسب التي حققتها الجزائر في تطوير الفعل الثقافي، لاسيما على ضوء الاستقرار والطمأنينة التي تعرفها البلاد منذ أكثر من عشرية، والتي تميزت أيضا بالتنمية، فالجزائر دفعت فاتورة الاستقرار والأمان غاليا. والأمة العربية مطالبة بالانتصار ثقافيا من خلال تطوير كل الإمكانيات في المجال لا سيما من خلال تشجيع الإبداع وتوفير المناخ المناسب لذلك.