بقيت مسألة ارتداء البوركيني في الجزائر ضمن الطابوهات غير المكسورة، بينما هي تسترعي اهتمام العديد من العائلات الجزائرية التي تقول أنها تعاني من التمييز في الفضاءات المائية الترفيهية، إذ تمنع كل النساء اللواتي يرتدين البوركيني من الولوج للماء، والشرط الوحيد الذي يسمح لهن بذلك هو ارتداء لباس السباحة من قطعة واحدة أو من قطعتين، وهذا ما يتنافى في كثير من الأحيان مع القناعات الدينية والاجتماعية للعائلات الجزائرية .
وتطبق المسابح الخاصة، بالعاصمة هذا الإجراء بكل صرامة، حيث يتم ثني الكثير من العائلات يوميا لهذا السبب التمييزي، كما يسميه بعض ممن التقيناهم في عين المكان، حيث تقول امرأة قادمة من الجلفة مع زوجها وأولادها للاستمتاع بالمسحبح والألعاب المائية، غلا أنها وجدت نفسها ممنوعة من الدخول، إذ فرضت إدارة مسبح يقع ببرج الكيفان على العائلة دفع ثمن التذكرة حتى ولو كانت المرأة قد عدلت عن السباحة فقط ، لتُصبح امام مشكلتين الأولى أنها محرومة من السباحة بسبب البوركيني والثانية يتم إرغامها على دفع ثمن التذكرة ولو لن تمس ماء المسبح.
يقول حسان منور رئيس جمعية آمان لحماية المستهلك ” إن الامر خطير وهذا يمس بحريات الأشخاص ولا علاقة له بالإجراءات المطبقة”، أما مدير المسبح فيقول ” إن السلطات الرقابية تمنعنا من السماح لصاحبات البوركيني بالسباحة كون المسألة تتعلق بدواعي بيولوجية ونظافة، كون ذلك اللباس قد يحمل ميكروبات إلى الماء ويعرض صحة مرتادي المسبح للخطر”.
وبين القناعات الدينية وحتى الاجتماعية والقناعات العلمية تكون الجزائر قد انضمت إلى دول العالم التي تعيش أزمة البوركيني، وإن كان الامر لدى مسيري المسابح ليس لدواعي تمييزية في المعتقد، إلا أن كثيرا من ضحايا الازمة يعتبرونه كذلك.
التدوينة عائلات جزائرية ممنوعة في المسابح الخاصة بسبب البوركيني ظهرت أولاً على الجزائر 24.