تنتهي، اليوم، المهلة التي منحتها وزارة الداخلية للأحزاب السياسية لتقديم قوائم المترشحين للانتخابات المحلية القادمة، وهي القوائم التي أثارت جدلا كبيرا في بعض الأحزاب، في حين وجدت أحزاب أخرى نفسها في صراعات بسبب الصعوبات وأحيانا "المضايقات" في عملية جمع التوقيعات. ستكشف، اليوم، الأحزاب السياسية التي ستشارك في الانتخابات المحلية القادمة عن قوائمها النهائية، وكذا عدد الولايات والبلديات التي ستدخل فيها في هذا المعترك الانتخابي، أين ستنتهي المهلة التي منحتها وزارة الداخلية اليوم منتصف الليل، وقد ضبطت بعض الأحزاب قوائمها النهائية حتى قبل الموعد المحدّد على غرار حزب جبهة التحرير الوطني، في حين وإلى غاية كتابة هذه الأسطر لا تزال أخرى تسابق الزمن لإنهاء كافة الإجراءات، حيث اشتكت العديد منها بعض الممارسات والضغوطات التي تعرّضت لها أثناء عملية جمع التوقيعات. في هذا الشأن، قال عضو المكتب الوطني لتجمع أمل الجزائر، عبد الحليم عبد الوهاب، في تصريح لـ"الحياة"، أمس، إنّ التحدي الأكبر الذي واجهه الحزب يتعلق بجمع الاستمارات بسبب أنّ عدد الناخبين لصالح حزب أو حزبين من الأحزاب الكبيرة ببعض البلديات يكون أكبر من عدد الاستمارات، إضافة إلى بعض الصعوبات التي "يضعها بعض رؤساء البلديات المنتمين لبعض الأحزاب والذين يرفضون أن يكون له منافس في البلدية نفسها"، غير أنه قال إنّ "تاج" سيدخل بقوائمه في جميع الولايات وبنحو 600 بلدية أو أكثر . أمّا الأفلان فأكد المكلف بالإعلام الصادق بوڤطاية لـ"الحياة"، أنّ الحزب أتم العملية ولم تتبق سوى الرتوشات الأخيرة، مؤكدا أنّ العملية سارت بطريقة جيدة وقد تم إرسال القوائم للولايات البعيدة. من جانبه، قال القيادي بحزب العمال، رمضان تعزيبت، أمس، في تصريح لـ"الحياة"، إنّ حزبه سيشارك في حدود 40 ولاية وفي أزيد من 700 بلدية، إلى حين الانتهاء نهائيا من العملية وإعطاء الأرقام الرسمية، مؤكدا أنّ اختيار المرشحين في جميع البلديات جرت في هدوء وباحترام النظام الداخلي للحزب، غير أنه أعاب على الإدارة العراقيل التي وضعتها في عملية جمع التوقيعات.