انطلق مركز تعبئة قارورات غازالبوتان ببني سليمان مقر الدائرة، في تقديم خدماته الطاقوية لمواطني شرق الولاية سنة 1986، ويضم حاليا 90 عاملا دائما، فيما يتراوح تعداد العمال الموسميين ما بين 16- 18 عاملا ولمدة ستة أشهر، أي حسب الاحتياجات وفي الحالات الاستثنائية القصوى يدعم المركز بفوج ثالث للعمل 24 ساعة /ساعة. أكد عبد القادر بوقرو، مدير المركز، لـ"الحياة"، أنهم يقومون بحملات تحسيسية، من حين لآخر بهدف توعية الزبائن وتلامذة المؤسسات التربوية بحضور مواطنين، حول كيفية استعمال قارورات هذه المادة النافعة والضارة في نفس الوقت، وعن الطلبات الملحة لمستعملي قارورات البروبان بـ13 كلغ غير كافية تماما حتى لمربي الدجاج من صنف صغار الفلاحين، قال المدير "... نحن ننظم دوما لقاءات دورية مع مربي الدواجن، لإرشادهم نحو استعمال البيتان بدلا من قارورات البروبان، باتصالهم بمؤسسة "نفطال" لتزويدهم بخزانات بسعة 775 كلغ لمدة شهر، أو بقارورات البوتان ذات الحجم المتوسط لنحو 15 يوما بالنسبة للفلاحين الصغار"، وأضاف أن مربي الدواجن هم من يتسبب في تفاقم المشكل، لأنهم ينشطون بطريقة فوضوية أي خارج القانون، لأن أغلبية مربي الدواجن وفق الارقام الرسمية لمديرية تربية الدواجن والتي تحصي نحو 3000 مربي، بينهم قرابة 700 فلاح ينشطون وفق القانون التجاري الساري به العمل، في حين يبقى قرابة 2300 مرب خارج نفس القانون، وبالرغم من مشاركتهم في الاقتصاد الوطني، فإنهم يلحقون أضرارا في حق المواطن نتيجة الرمي العشوائي للفضلات، حسب محدثنا. والملاحظ يكمن في تزايد الطلب على قارورات غاز البروبان كل شتاء رغم برمجة عشر بلديات بشرق المدية للتزود بالغاز الطبيعي سنة 2013، فإن المركز ما زال يزود سكان 15 بلدية بدءا من بلدية العمارية غربا ولغاية تابلاط والميهوب ومغراوة بـأقصى شرق المدية. كما يشكل الرمي والقذف العشوائيان للقارورات من قبل الزبائن أخطارا محدقة بالمواطن، وهذا بعيدا عن رقابة البيطرة، وخسارة معتبرة لشركة نفطال وطنيا، وفي نفس الوقت تؤدي عمليات الرمي من على الشاحنات إلى فقدان نسبة معتبرة من القارورات لشكلها وبعض الاسطوانات الموجودة في مخرج الغاز، وهو ما يشكل تسربات غالبا ما تتسبب في انفجارات قاتلة، وحسب "ملاحظتي فإن مواطنا أقدم على رمي قارورة فوق جرار من الطابق الرابع قال مدير المركز".