حذّر الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، من استهلاك مقدرات الجزائر المالية والمائية، إثر استثمارها بالغاز الصخري، والذي قد يكون بمثابة تطوير للقدرات العلمية في الاستكشاف والإنتاج فقط دون أن تكون له جدوى تجارية مستقبلا، موازاة مع وجوده بمختلف أنحاء الأرض . وأضاف مقري في منشور له عبر صفحته الرسمية بـ"الفايس بوك"، أنّ "المخاطر الكبيرة حول مردودية هذا المورد الطاقوي، تجعل من الإنفاق الضخم في الاستثمار به، تفريطا في حق المقدرات المالية المتبقية للجزائر"، محذرا من خطر التكسير الهيدروليكي للصخور على الموارد المائية الجوفية قبل وصول التكنولوجيا اللازمة لذلك، ما قد يفرط في المياه التي نحتاجها للشرب والفلاحة. وأردف يقول "إنّ التفكير في استغلال الغاز الصخري أمرا طبيعيا ولا حرج فيه، بل هو مطلوب لحفظ مستقبل الجزائر وصناعة نهضتها"، لكن الظروف المالية والتكنولوجية لاتخاذ هذا القرار غير متوفرة في الجزائر حاليا . ورأى المصدر نفسه أنّ اهتمام الحكومة بالغاز الصخري "ليس بسبب انهيار أسعار البترول ولا على خلفية الأزمة التمويلية الضاغطة التي تمرّ بها الجزائر"، وإنما بسبب "شعور السلطة الحالية" أنّ المشكلة الطاقوية الأساسية، هي تراجع الإنتاج وارتفاع الاستهلاك المحلي . وأوضح مقري أنّ إدراج تخفيف ضريبي على قانون المحروقات، دون المساس بقاعدة 51/49 قد لا يكون مجديا، لأنه يصعب إقناع الشركات الأجنبية بيقين مردودية الغاز الصخري .