عيسى يحمّل غلام الله مسؤولية "عدم حسن التفاوض"

قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، إنّ الجزائر مستهدفة بـ"التمزّق الطائفي"، مشيرا إلى أنّ الطائفة "الكركرية" ظهرت لإحباط "مشروعنا الناجح"، واتهم أطرافا بمحاولة تشويه موسم الحج 2017، وحمّل الوزير السابق أبو عبد الله غلام الله مسؤولية "عدم حسن التفاوض على نظام التعويضات للأئمة". أوضح الوزير أمس لدى استضافته بإحدى القنوات الخاصة، أنّ الجزائر رغم أنها مستهدفة فستبقى قوية، وقال إنه بالنسبة لـ"جماعة الكركرية" فهي مجموعة غير معروفة حتى في البلاد الذي أنشأت فيه، وإنّ ظهورها في مستغانم كان بسبب ما حققته الزاوية العلوية التي شارك شيخها في الأمم المتحدة والتي تبث برنامج "العيش معا" باسم الزاوية العلوية الجزائرية، فأرادت أن تنافسها وهي وبعض الزوايا "الميكروسكوبية"، مضيفا أنها ليست طائفة ضالة، لكن الطريقة "المهرجانية" التي ظهرت بها جاءت لإحباط المعنويات والمشروع الناجح للوزارة . وفيما تعلق بموسم الحج، نفى عيسى أن يكون الحجاج الجزائريين قد عاشوا جحيما في البقاع المقدسة، حيث قال إنّ كل الحجاج الجزائريين ركبوا حافلات "VIP" دون استثناء، نافيا في السياق افتراش الحجيج الجزائريين للشوارع، موضحا أنّ هذه السنة تم تسجيل افتراش الأروقة التي بين المخيمات والسبب الحجاج الأحرار، كما وصف الذين علقوا عن الأوضاع الكارثية في البقاع المقدسة، بـ"حجاج كلونديستان" خاصة الأحرار منهم. واتهم وزير الشؤون الدينية والأوقاف أطرافا كانت تحاول ترويج فكرة أن حج 50 مليونا هو "حج ميزيرية". وعن تطبيق النظام التعويضي للأئمة، قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف إن الوزير السابق أبو عبد الله غلام الله وإطارات الوزارة في عهد غلام الله لم يحسنوا التفاوض على هذا النظام، وإنه لما عيّن وزيرا طلب إعادة النظر في نظام التعويضات وتم إحصاء الأصناف التي تحتاج إلى مراجعة وتمت الموافقة عليها، لكن الأزمة المالية للبلاد منعت تنفيذ القرار.