مخطط استعجالي لإعادة هيكلة فرع الرسائل والطرود لبريد الجزائر

أطلقت المديرية العامة لبريد الجزائر مخططا استعجاليا شاملا لإعادة هيكلة فرع الرسائل والطرود، حيث تقرر استحداث لجنة، ستوكل لها مهمة إعداد وتنفيذ المخطط الاستعجالي لإعادة هيكلة وتصحيح فرع الرسائل والطرود، وذلك في خطوة لإصلاح الوضعية الكارثية التي كان عليها الفرع وعملية التوظيف المستعجلة التي أطلقت لسد العجز وتدارك الاختلالات.

وجاءت هذه الإجراءات الاستعجالية من خلال تعليمة للمدير العام لبريد الجزائر عبد الكريم دحماني وجهها لمديري الأقسام ومديري الوحدات البريدية الولائية والمديرين المركزيين ومديري الدارسات لدى المدير العام، مؤرخة في 15 أكتوبر 2017، تحت رقم1748/DGAP/Set/201، تحوز "الشروق" نسخة منها.

وورد في البرقية انتقاد صريح من مدير عام بريد الجزائر للحالة التي يعرفها فرع الرسائل والطرود، والتي أصبحت مبعث قلق لمؤسسة بريد الجزائر.

وذكرت التعليمة بالقول "إنني (مدير عام بريد الجزائر) أعلمكم بإنشاء لجنة لدى المدير العام مكلفة بإعداد وتنفيذ مخطط استعجالي لإعادة هيكلة وتصحيح فرع الرسائل والطرود.

وستتولى هذه اللجنة التي اصطلح على تسميتها بـ "لجنة الرسائل والطرود"، بإعداد عن الوضعية الحالية لهذا الفرع، وتحديد الاختلالات والمخاطر الحالية فيما يتعلق بإيصال وتوزيع الرسائل والطرود.

وستتكفل اللجنة كذلك وفق نفس المراسلة بتحديد حاجيات الفرع من حيث الطاقات البشرية والمادية اللوجستية اللازمة لإعطاء ديناميكية جديدة للفرع، ما يعني ان المؤسسة ستلجأ إلى عمليات توظيف جديدة لمرافقة المخطط وإعطاء دفعة جديدة للفرع.

كما ستقوم اللجنة بتقديم مخطط للتصحيح بغية المصادقة عليه من طرف اللجنة التنفيذية، كما ستسهر ذات اللجنة على متابعة تنفيذ مخطط التصحيح المصادق عليه.

وتقوم اللجنة بتقديم تقرير مفصل دوري للمدير العام لبريد الجزائر ولبقية أعضاء اللجنة حول مدى تقدم مخطط التصحيح الاستعجالي لفرع الرسائل والطرود.

وخاطبت التعليمة المدراء المركزيين بالمؤسسة ومدراء الوحدات البريدية الولائية بأنهم ملزمون بتقديم تسهيلات لعمل هذه اللجنة والتعاون معها لتقديم المعلومات الضرورية لها.

وأوضحت المراسلة أن اللجنة تعتبر قد نصبت انطلاقا من تاريخ توقيع المراسلة أي أنها قد تنصبت بتاريخ 15 أكتوبر 2017.

وكانت "الشروق" قد تطرقت لفضيحة مركز الفرز الوطني للبريد والطرود ببئر توتة بالعاصمة، حيث كشفت زيارة ميدانية لمسؤول التفتيش عن بريد وطرود لم تصل لأصحابها منذ 2016، وهو ما دفع بالمديرية العامة لإطلاق عملية توظيف مستعجلة عبر كافة ولايات الوطن لتدارك العجز وتصحيح الاختلالات.

وعلمت الشروق من مصادر مطلعة أن المدير العام لمؤسسة بريد الجزائر عبد الكريم دحماني قام مساء أمس بزيارة فجائية، إلى ولاية سطيف حيث اطلع بنفسه على سير عدد من المكاتب وألح على ضرورة تحسين الخدمة خصوصا ما تعلق بايصال البريد والطرود لأصحابه.