لفظ المدعو "ك سمير" البالغ من العمر 38 سنة، أب لرضيع لا يتجاوز سنتين من العمر، أنفاسه الأخيرة في مصلحة الإنعاش بمستشفى تيزي وزو الجامعي، بعدما تلقى ضربات قاتلة من طرف المدعو "ح كمال"، وهو مريض عقليا يتجول بحرية عبر أرجاء قرى بوجيمع، حيث اعتدى على أكثر من 20 شخصا بواسطة أسلحة بيضاء وتسبب للبعض منهم في ندبات وتشوهات دائمة.
استنكرت لجان قرى بلدية بوجيمع التابعة لدائرة واقنون شمالي تيزي وزو، عدم تدخل السلطات المعنية لتحويل المدعو "ح كمال" إلى مصحة عقلية والإبقاء عليه هناك، بعدما أصبح خطرا على الجميع، حيث اعتدى وعلى مدار سنوات على أكثر من 20 شخصا من ضمنهم أفراد من عائلته، لكونه شخصا عنيفا مضطربا عقليا، وجميع ضحاياه اعتدى عليهم بأسلحة بيضاء وأوصلهم إلى المستشفيات بعجز وإصابات تختلف من حالة لأخرى، إلا أن ضحيته الأخير كان أسوأ حظا من سابقيه، حيث اعتدى عليه ليلة السبت الماضي بواسطة سكين وآلة حادة على مستوى الرأس، ما جعل الضحية يغمى عليه على الفور وفور نقله للمستشفى اتضح أنه أصيب بنزيف داخلي، ليلقى حتفه إثر ذلك.
لجان القرى وحسب ما جاء في بيان صادر عنها، قررت الخروج عن صمتها والمطالبة بالحد من خطر هذا الشخص، الذي يدخل مستشفى الأمراض العقلية ويطلق سراحه بعد تحسنه نسبيا، إذ أصبح الجميع وبمن فيهم النساء والأطفال مستهدفين من قبله، حيث ساندت عائلته هذه الخطوة وضمت صوتها إلى صوت السكان، للمطالبة بإيداعه في مصحة عقلية، خصوصا أن خطره امتد ليحصد روحا قد لن تكون الأخيرة.