قد نتحدث عن الإمكانيات و نشكك في قدرات شخص لم يحقق ما كنا ننتظر منه و نصنف انفسنا عاليا فنسأل الفرصة تلو الأخرى و نعزي انفسنا بغيابها لأننا لو امتلكناها لغيرنا مفهوم كرة القدم و اكتسحنا العالم ….لا تتعجبوا هو فقط حالنا و حال كرتنا التي اضحت خرابا بين امسية و ضحاها تغيير فتغيير… ثم التغيير بات تقليدا لكن الكلمة لم تأتي أكلها بل اصبحنا نتحدث عن هزيمة تلو الأخرى و بعد ان كنا نتحدث عن الفوز بخماسية اصبحنا نتمنى الخسارة بأقل الأضرار و عاودنا نقطة الصفر بقبول صغار المدربين برصيد خال من الإنجازات و لكن لم نتوقف عند هذا الحد بل تدحرجنا الى نقطة قبل المجد.
اكيد مجد جنوب افريقيا و البرازيل وعاودنا ربط الماضي بالحاضر بمنتخب ام درمان و من جاء بعده و منتخب الثمانينات التي تعالت الأصوات في كل مرة على اعطاءه زمام قيادة السفينة و آن لهم الآن ان يكونو من رواد السفينة بمدرب جديد قديم قاد المنتخب العام الفين و اثنين و لعب مباراة ودية امام بلجيكا فوجدوا له الفجوة و اخرى و الغلطة ثم الثانية و انتهى به المطاف خارج الحسابات فعاد اليوم و العود احيانا لا يكون احمد لإن الأصوات المؤيدة سابقا اصبحت رافضة للمبدأ في حد ذاته يإختلاق اعذارا قد تكون مقنعة و قد تجعلك احيانا تفكر الفا لأنك غير مقتنع لكن الإكيد ان الغائب عاد و ليس في رصيده الكثير من الإنجازات لان العالم من حولنا تطور و كرة القدم معه و المدربون كثيرون كل على شاكلته بشهادات تدريب عليا معتمدة من الفيفا لكن مدربنا لا ندري ان ضمته قل ائمة الفيفا اذا ما تناسينا كعبه الذهبي ام لا لأن التاريخ لا يخفي نجاحه كلاعب اما كمدرب فأعذرونى لست الحاكم و العارف بأمكاناته فأكشف لنا حنة يديك سيدي لأن الجرح عميق و لا نحتاج لمن يصب عليه اداء عوض الدواء و افناكنا تاهوا في الصحراء يبحثون عن دليل فذ عارف بالمتاهات ليخرجنا لبر الأمان فكم هو مؤلم ان يتحدث العرب عن تصنيف منتخباتهم التي مشت قدما و نحن نتحدث عن حسابات و انقسامات داخل منتخب يمثل شعبا عاشقا لكرة القدم .منتخب ازاح بعقليته غوركيف ثم راييفاتس و بعدهما الكاراز الذي استفاد من الجزائر فأضافها في سجل مشواره الرياضي اكثر من استفادتنا نحن منه و لا نتحدث عن حليلوزيتش لأن اسباب رحيله تختلف و ما هو قادم لم تظهر ملامحه بعد و ما يلوح منه مجرد تخوف اكثر من اي شيء آخر….
التدوينة آخـر الإخــتيـارات ظهرت أولاً على الجزائر 24.