انطلقت ببلدية البسباس في ولاية الطارف فعاليات الملتقى الولائي الأول، تحت عنوان "الوسطية والاعتدال"، الذي تنظمه اللجنة الدينية لمسجد زيد بن الحارثة بحي سيدي ريحان، بالتنسيق مع مديرية الشؤون الدينية والأوقاف، ويستمر ثلاث ليال.
وعرفت الفعاليات في ليلتها الأولى بعد صلاة المغرب حضورا لافتا لسكان حي سيدي ريحان، وضيوفا قدموا من مختلف الجهات المجاورة، يتقدمهم أئمة وشيوخ وأساتذة ومربون، وقد جاء التفكير في تنظيمه، حسب إمام المسجد الشيخ ليتيم، من أجل إبراز سماحة الدين الإسلامي واعتداله ووسطيته وتيسيره لأحكام الدين والقضايا المختلفة في حياة المسلم، ودحض افتراءات وصف الشريعة الإسلامية بالتشدد والتنطع، خاصة في هذا الزمن الذي يشهد فيه الإسلام حملات متتالية من التشويه، من قبل أبنائه الذين لم يحسنوا تطبيق مفهوم التدين الصحيح، وأعطوا بتطرفهم صورة بائسة ومشوهة عن سماحته ولينه من جهة، ومن طرف الغرب الحاقد الذي يحاول عبثا أن يلصق به تهمة الإرهاب والعنف ويريد له أن يبقى مكسور الجناح غير قادر على الانطلاق من جهة ثانية، على حدّ قوله.
الملتقى الذي استهله الأستاذ إسماعيل بسكري بتقديم محاضرة أولى تحمل عنوان مفهوم الوسطية والاعتدال، يشارك فيه أيضا أئمة وأساتذة من داخل الولاية، كالدكتور حاج أحمد حسان، والشيوخ ناصر منصوري ومخلوفي عبد الله، ومفتش المقاطعة مبروك رحامنية، الذي سيقدم مداخلة حول مقاصد الشريعة في سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ومن خارج الولاية الأستاذ عماد قندوز إمام مسجد العزيز من عنابة بمحاضرة عنوانها "نماذج حية من حياة الصحابة في الاعتدال والوسطية في التشريع الإسلامي".