انتقد متابعون للشأن المحلي والتنموي بولاية الشلف، أداء المنتخبين بشكل عام بالمجالس البلدية وحتى المجلس الشعبي الولائي، حيث قال هؤلاء إن هذا الأخير كانت مجمل جلساته للموافقة على التقارير والميزانية لا غير لطالما وأن مشاكل واحتجاجات يومية تشهدها مختلف الساحات والإدارات في الشلف. على الرغم من التحفظات والانتقادات وفي بعض المرات الفضائح التي لحقت المنتخبين من جراء تسييرهم للبلديات، إلا أن هؤلاء لم يتأخروا في الإعلان عن الترشح مرة أخرى للتواجد في العهدة المقبلة ضاربين باهتمامات الشارع عرض الحائط، خاصة وأن بعضهم لم يكن لهم أي اتصال بالطبقات الهشة في المجتمع وبقائهم في القاعات المكيفة، فيما كان كثيرون يطالبون بتمكين منطقة الشلف من امتيازات المناخ في فصل الصيف، قبل أن تأكد زخات المطر المتساقطة مؤخرا أن المشاريع التي كان يتغنى بها بعض المنتخبين، ما هي إلا ذر للرماد، ولم تتمكن من مواجهة ساعات من التساقطات المطرية التي حولت عاصمة الولاية لمستنقعات وبرك تغمرها المياه في وقت كانت ولاية الشلف متشبعة من البحبوحة المالية ولم يتمكن منتخبوها من تجسيد المشاريع الفعلية، واقتصار نشاطهم على مجرد دهن للأرصفة، فكيف يتمكن هؤلاء من تسيير المصالح الإدارية وإيجاد طرق دخل بديلة في ظل الوضع الاقتصادي الراهن.