طالب سكّان دوّار الكرابيب ببلدية الزبيرية بالمدية السلطات الولائية والقائمين على الشّأن البيئي والصّحي بالولاية التدخل العاجل وذلك لوقف الكارثة البيئية القائمة بمنطقتهم والتي أتت على الأخضر واليابس بمنطقة تعدّ فلاحية بإمتياز هجرها سكّانها زمن العشرية السوداء قبل أن يشرعوا في العودة إليها تباعا عقب استفادتهم من بناءات ريفية وعودة دبيب الحياة إليها تدريجيا.
غير أنّ الوضع البيئي الكارثي الذي وجده سكان المنطقة نغصّ عليهم فرحة عودتهم وجعل آخرين يحجمون على العودة ويترددون في ذلك، حيث تأثرت أراضيهم بشكل لافت وكذا المساحات الغابية بفعل وجود محجرة بالمنطقة قام صاحبها باكترائها لمدة 10 سنوات من بعض فلاحي المنطقة غير أنّه ورغم انتهاء المدة لا زالت المحجرة تزاول عملها بشكل طبيعي وتلفظ سمومها وغبارها في المنطقة، وهو دفع بالكثير من فلاحي المنطقة إلى عدم مزاولة نشاطاتهم الفلاحية نظرا لضعف مردود هذه الأخيرة بعد تأثرها بنشاط المحجرة وكذا تأثر دواجنهم، أين كان يعكف بعضهم على تربيتها قبل أن يقلعوا عن ذلك لذات السّبب وقد حذّر الفلاحون من زحف التصحّر الذي يستشري في المنطقة إلى مناطق ومداشر مجاورة، مناشدين والي المدية إيفاد لجنة تحقيق وتقص وإنقاذ ما يمكن إنقاذه وتحفيز سكان المنطقة على العودة إلى أراضيهم وسكناتهم الرّيفية التي شيدوها مؤخرا.