شكل موضوع خطر إعادة استعمال عبوات وبراميل المواد الكيمائية، في الاستخدامات اليومية، محور يوم تحسيسي وتوعوي نظمته جمعية شمس للحماية البيئة بعين صالح، صباح الأحد، بالمركز الثقافي، حيث تطرق المحاضر بعلال احمد، مهندس في الكيمياء، إلى الانتشار الواسع بين السكان في إستعمال البراميل الصناعية في حفظ المياه، وأشغال البناء، ولذلك وفرة هذه البراميل، بفعل النشاط الصناعي الكبير التي تشهده منطقة تديكلت، في ظل تواجد العشرات من الشركات الصناعية، وأكد ذات المتحدث أن هذه البراميل تتواجد بها، 10 مواد كيميائية تشكل خطرا على الصحة العامة، في ظل تواجد أخطر مادتين كيميائيتين وهي الاسيست والاميونات، وهما المتسبب الأول في الإصابة بسرطان الرئة والحنجرة والمبيض.
ورغم هذه المضار، إلا أن هذه البراميل تباع في الأسواق الشعبية والمحلات عبر كامل تراب الولاية، وسط إقبال كبير للمواطنين على إقتنائها بسبب أسعارها المنخفضة وصلابتها بحكم أنها صنعت خصيصا لحفظ مواد خطيرة، ومن أجل الحد من ظاهرة انتشارها، أصدر والي ولاية تمنراست، قرار رقم 868 الصادر بتاريخ 10/12/2015، بمنع دخولها إلى تراب الولاية، إلا أن إستعمالها لا يزال متواصلا، في ظل جهل المواطن بإخطارها على صحته وبيئته، علما أن القانون الجزائري يمنع منعا باتا استعمال مخالفات المواد الكميائية، من البراميل البلاستكية والمعدنية، لكن غياب الرقابة جعل الشركات تتخلص من هذه المخالفات، بمنحها للمواطن بالمجان، أو بيعها للتجار بأسعار رخيصة.
ومن أجل الحد من الظاهرة ناشد المتدخلون في اليوم التوعوي، بضرورة تفعيل دور الرقابة لمصالح التجار والجهات الامنية، وذلك بحجز كل هذه البراميل التي يتم بيعها، على مستوى المحلات، إذ يعتبر سوق قطع الوادي، أكبر موقع لبيع البراميل الصناعية، إضافة إلى تفعيل دور التوعية لدى العائلات بضرورة عدم استخدام هذه، البراميل تماما، مع النصح باقتناء براميل مخصصة للاستعمال البشري، ولو كانت بأسعار غالية، لان صحة المواطن لا تقدر بثمن، يضيف رئيس الجمعية جوان محمد في ختام اليوم التوعوي.