وصف الشاعر الشعبي لحسن ابراهيمي، الذي مثل الجزائر في الملتقى الشهري للشعر الشعبي بالشارقة مؤخرا، ضمن وفد يضم ثلة من شعراء الشعبي، مشاركتهم بالناجحة، بكل المقاييس و الدليل هو التجاوب الكبير الذي اظهره الجمهور هناك و الخدمة الجليلة التي قدمها لنا المشرفون على الملتقى. وفيما يخص اللمسة قال الشاعر لـ "الحياة"، التي تركها الوفد الجزائري في الحدث، أبرز المتحدث أنهم حاولوا تقريب الحرف الجزائري للمتلقي الاماراتي، وما يحاول الشاعر الشعبي الجزائري أن يعالجه في مخلتف كتاباته و مع أن اللغة المستعمله أو اللهجهة كانت بعيدة نوعا إلا أننا استطعنا أن نوصل الكثير من أفكارنا و كانت النتيجة في نهاية الأمسية مرضية حيث يقول تلقينا الكثير من التجاوب و الترحيب. في سياق آخر، كشف ابراهيمي أنه مستعد لاصدار مجموعة شعرية في القريب العاجل سيطلق عليها عنوان "بعدما مات الكلام" وفي حديثه عن الشعر الشعبي في الجزائر، قال أنه في حاجة لمن ينقذه من براثن الرداءة و استهتار الأصوليين و نحاول الان بكل ما اوتينا من قوة ان ندافع عن موروثنا الثقافي حتى آخر قطرة من دمنا، وعليه يقول الشاعر أوجه كلمة واحدة لهم "اذهبوا بعيدا و اعبثوا"... الملتقى الشهري للشعر الشعبي نظمه مركز الشارقة للشعر الشعبي في إطار دائرة الثقافة يتم من خلاله استضافة شعراء من كل بلد عربي للتعريف بنتاجهم الشعري، والتأكيد على عمق الانتماء والتأصيل للهوية العربية، وكذلك التأكيد على مدى أهمية الشعر الشعبي. ويساهم الملتقى بدوره في الحفاظ على المرتكزات الأساسية للشعر ورعاية الموروث الشعري ويسهم في إثراء الساحة الشعرية بإنتاج أدبي شعري وفير وغزير متخصص. يذكر أن الجزائر كانت ولا تزال ولادة، وأنجبت فطاحلة إستطاعوا أن يؤرخوا فترات طويلة عريضة من حياتهم التي كانوا يعيشونها وأوضاع قراهم وبيئتهم آنذاك، وثقوها للأجيال المتعاقبة في أبهى حلة، لتبقى شاهدة حية على الوقائع، فشعراء أمثال بن كريو، بن قيطون، السماتي… وغيرهم الكثير ماهي إلا نماذج من شيوخ أنجبتهم الجزائر ليبقووا قدوة يسيرعلى نهجهم شعراء اليوم، فيما بقيت أعمالهم المحفوظة محل دراسة ونقاش من قبل الباحثين والدكاترة الذين تخصصوا في مجال الموروث الشعبي، للحفاظ على ذكراهم و أعمالهم وتخليدها على مر الأزمنة.