انتقد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى مواقف حزب العمال، متهما إياه بالتآمر على الجزائر مع صندوق النقد الدولي، بعد أن رفض خيار التمويل غير التقليدي الذي اتخذته الحكومة، من أجل الخروج بالبلاد من الأزمة المالية الخانقة. وحسب أويحيى فإن حزب العمال اقترح بدلا من خيار طبع الأموال الاستدانة من الأفامي، بحجة أنّ هذا الإجراء لن يجدي مع وضعية الاقتصاد الجزائري، قائلا لحزب العمال "فاقو"، وذلك خلال تجمعه الشعبي الذي نشطه بقاعة "محمد شعلال" في البليدة أمس في إطار محليات 23 نوفمبر. ولم يكتف أويحيى بتوجيه كلامه للويزة حنون وإنما توجه برسائل سياسية إلى غريمه "الأفلان"، حيث أشار إلى أنّ "الأرندي" برز لبقاء الجزائر وليس لمنافسة الآخرين، مشيرا إلى أنّ منتخبيه دخلوا إلى المجالس المحلية والوطنية "نظاف وخرجوا نظاف"، ولم يغتنوا على ظهر المواطنين، على حد تعبيره. وفي سياق آخر، أكد أويحيى أنّ الجزائر "سلكت" لأن الشعب توحّد سابقا وتعب من المحن، إضافة إلى حكمة رئيس الجمهورية الذي قام بإصلاحات سياسية وكرّس الإعانات الاجتماعية، مؤكدا أنّ إجراءات الرئيس خلال الأزمة المالية الحالية جنّبت الدولة العجز في دفع رواتب القطاع العمومي، فالبلاد كانت "مجيفة لكننا تجاوزناها"، مشددا على استمرار إعانات الدولة. وعاد أويحيى لقضية 1000 مليار، مشيرا إلى أنّ سكان المداشر والقرى يعلمون أين ذهبت ونالوا قسطا منها. أ.ن.ص