قال المدير العام بالنيابة للمؤسسة الوطنية للاتصال النشر والاشهار "أناب" العربي بوينون، أن الجائزة الكبرى آسيا جبار للرواية، تدخل المرحلة ماقبل الاخيرة، حيث تعمل لجنة التحضير على تهيئة الجو المناسب للانطلاق في العملية بالتعاون والشراكة مع لجنة المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية "ايناغ"، ولجنة التحكيم المنصبة برئاسة نجاة خدة، شرعت في قراءة الكتب التي دخلت المنافسة، وريثما تنتهي قراءة الكتب، ستعلن بكل سيادة ومسؤولية عن القائمة الاولية للأعمال الروائية، لتكون الجائزة عرسا اخر يستمر بعد عرس الصالون الدولي للكتاب. الجائزة الكبرى " آسيا جبار للرواية" الأدبية، كما جاء في قانونها الأساسي، وجدت لترقية الأدب الجزائري والدفع به إلى الانتشار العالمي. تكافئ الأعمال الأدبية النثرية (رواية، قصة...) التي تتميّز بالإبداع شكلا ومضمونا. يتمثل فكرآسيا جبار في السعي لتأكيد الهوية وأصالة التراث والتعدّد اللغوي في بلدان المغرب ومناهضة الاستعمار واحترام القيم الإنسانية والانفتاح على العالمية وجمالية الكتابة. وإن أعمال آسيا جبار مشبّعة بالإرث الأمازيغي والثقافة العربية الإسلامية والإرث الأندلسي والفرنسي؛ كما تعكس مؤلفاتها هذه الهوية الجزائرية الرافضة للإقصاء والتعصّب والخالية من العُقَد. فيما يخص الصالون الدولي للكتاب "سيلا2017"، اعتبر بوينون أن هذا الحدث يجب أن تستغله الجزائر للتسويق لثقافتها، ذلك أن الكثير من شعوب العالم تجهل الموقع الجغرافي للجزائر، وقال في معرض حديثه، أن الجميع مسؤول عن هذا التقصير، لاننا لا نعمل كثيرا، في وقت كان يجب أن نطلع الشعوب الآخر على تاريخ بلادنا، الذي يكون أقدم من وجودهم حتى. وأضاف صالون الكتاب عليه أن يغتنم كفرصة للتعريف بالجزائر وقدراتها وغناها الثقافي والادبي والتاريخي، بجمال طبيعتها، وعلى مستوى المؤسسة الوطنية للاتصال النشر والاشهار "أناب" نعمل في هذا الاتجاه لترقية كل مايبرز غنى الجزائر وثراءها في هذا الشق. بوينون قال أن هذا الحدث، بقدر ماهو متعب هو ممتع، وهو فضاء قبل أن يكون تجاري، هو ثقافي أدبي، يفتح الأبواب للقاءات مهنيي الكتاب، لقاء الكتاب والمؤلفين بقراءهم مشجعيهم ومنتقديهم، لااجد فضاء يثري الساحة الأدبية اليوم، أكثر من الصالون، لأنه موعد لترقية التقافة والموروث التراث والتاريخ، فالجزائر أنجبت أول روائي في العالم ابوليوس تيمادور صاحب "الحمار الذهبي"، ليس بقليل، الجزائر ولدت ابن خلدون مؤسس علم الاجتماع، الجزائر بلاد الامير عبد القادر، يوبا الثاني، عرفت نظام الفقارة، السقي المتطور ماقبل التاريخ... لذلك عليه أن تصاحبه جملة من عمليات فعلية تدخل في تحسين صورة الجزائر وتاريخها.