الكتاب يظهر من عنوانه كما يقال، وكذلك الحملة الانتخابية تظهر من الخطاب المستعمل والشعارات المرفوعة فيها، إنّها حملة باهتة ضعيفة تميّزت بانتشار لغة الخشب والحطب.. لا توجد فيها أفكار أو حلول للأزمات، بل مجرّد كلام مثل "نحن عصريون" و"نحن وطنيون"، بل إنّ بعضهم كان يكذب "نهارا جهارا" مثل تقديمهم الوعود للناخبين بعدم دفع مستحقات الماء والكهرباء.. مثل هذه الوعود يعاقب عليها القانون في الحقيقة، ومثل هؤلاء المترشحين سيصبحون مصائب جديدة تضاف إلى مصائب الناس وليسوا منتخبين جاؤوا لحلّ الأزمات.. إنّ الكثير منهم جاء للاسترزاق والحصول على المغانم والمكاسب.. بالكذب والهفّ.. وهذا ما يعمّق الأزمة ويزيد من قنوط الناس وإحباطاتهم بعد الانتخابات.. هناك أزمة حقيقية ويجب معالجتها .. بصرامة وجديّة قبل فوات الأوان. هابت حناشي