يتهم رئيس المجموعة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني، سابقا، محمد جميعي، أحزابا سياسية فاقدة للتوسع الشعبي باستغلال الأمازيغية، لخلق الضجة في أوساط المجتمع، مؤكّدا أن الأفلان كان سباقا لاحتضانها من خلال دسترتها من قبل رئيس الجمهورية رئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة.
سيد محمد جميعي كنائب في كتلة الأفلان ورئيسها في العهدة السابقة، في الآونة الأخيرة أثيرت ضجة اتهامات من بعض الأحزاب المعارضة في تعطيلكم لمسعى الأمازيغية وامتدت هذه الضجة إلى الأوساط الجماهرية في بعض المناطق وبعض الجامعات، ما هو ردّكم؟فعلا وقبل أن أجيب على سؤالكم مما جرى، أشير إلى أن قضية اللغة الأمازيغية طالما استُعملت كورقة سياسية عند فصيل معين من الأحزاب التي تفتقد لوسائل إقناع تمتن تجذرها داخل المجتمع، وذلك ما حدّ من توسع انتشارها فتلجأ وفي كل مرة إلى خلق البلبلة والضجة كما سميتموها في سؤالكم.
أما عن الأمازيغية كلغة وكبعد حضاري للمجتمع الجزائري فحزب جبهة التحرير الوطني كان سباقا لاحتضان الفكرة وتدوينها دستوريا حين طرحها فخامة الرئيس في الدستور رئيس حزب جبهة التحرير الوطني ودافع عليها وأصبحت اللغة الأمازيغية معتبرة كلغة رسمية ووطنية وفي هذا الباب.
إذن على شبابنا في كل مناطق الوطن وبمختلف مستوياته أن يفكر جليا في الفرق بين من يأخذ ترسيخ البعد الحضاري والتاريخي ومكونات المجتمع الجزائري مأخذ الجد والاهتمام وبين من يستعمل هذه الأبعاد كشماعات لخلق الفتنة والتفرقة والضجيج عبر نشاطات سياسوية للتغليط والتضليل وطمس الحقائق. يكفينا فخرا في الأفلان أننا كنا سباقين لتدعيم تحرير الأفكار الحضارية التي جاءت في تعديل الدستور والهادفة لتكريس مبادئ دولة الحق والقانون والمتمسكة لضرورة الحفاظ على مكونات الأمة الجزائرية الإسلام والوطن والعربية والأمازيغية وهذا ما يفرقنا عن غيرنا ممارسة الاتهامات الباطلة. نحن قلنا وفعلنا، أما هم قاطعوا وعملوا بكل جهدهم على تعطيل الدستور.
بديهيا أن دور النائب كمنتخب وطني من طرف الأمة لا بد أن يتسم بالفعالية والتحرر في طرح الأفكار البناءة سواء تعلق الأمر بالتشريع أو المراقبة لعمل الحكومة ولا شك أن نواب كتلة جبهة التحرير الوطني ورئيسها يضطلعون بمهامهم وفق ما يخوله لهم النظام الداخلي للمجلس الشعبي الوطني برزانته وثبات وفعالية مبتدعين عن أساليب البهرجة والضجيج إيمانا بمسؤولياتهم تجاه الوطن والمواطنين وكذا عهدهم على الوقوف إلى جانب رئيس الجمهورية ورئيس الحزب في تنفيذ برنامجه الذي أيده الشعب الجزائري وفي نفس الوقت أؤكد أننا نعمل بحرية تامة وتحرير نفسي وفكري ننتقد ونثري ونقدم إضافات وأفكار من شأنها أنه تمتن قوانيننا وتطور التشريع الجزائري ليتماشى ومتطلبات العصر في كل المجالات خاصة ما تعلق بالاقتصاد وسياسة الدولة الداخلية والخارجية وأننا في جبهة التحرير الوطني نؤمن أن الوصول إلى هذه الأهداف النبيلة يتأتى ويتحقق فقط لضرورة خلق جو من التناغم والتكامل بين عمل الحكومة والبرلمان وبصفتنا نمثل الأغلبية فيه ونحن على يقين أن علاقة التناطح والتصادم بين الهيئتين لا تصب في صالح المجتمع الجزائري ولا في صالح الدولة.
فيما يخص الحزب، هناك أصوات لا توافق الأمين العام في قضية موعد اللجنة المركزية، ما رأيكم ؟في هذا الباب جوابي مختصر جدا، علينا احترام قوانين حزبنا ونظامه الداخلي وكذا هيئاته لأنني أؤمن أن الخروج عن الضوابط القانونية والأخلاقية يؤدي إلى الفوضى وخلق المشاكل في التسيير (والحديث قياس).
التدوينة النائب محمد جميعي:الأفلان دستر الأمازيغية ولا أحد يزايد علينا ظهرت أولاً على الجزائر 24.