يا "قدس" إنهم موتى وترامب بصم على ذلك!



...

يعلم ترامب الأمريكي أن عباس الفلسطيني، لا حول له ولا قوة، ولهذا السبب عندما راح يوقّع على قرار إعلان القدس عاصمة إسرائيل، خطّ ذلك بالبنط العريض، وبكثير من الانتشاء وهو يحملق في الكاميرات التي انتصبت أمامه في البيت الأبيض، وكأني به يقول لعباس ومواطنيه من العرب والمسلمين، ماذا أنتم فاعلون! لا شك حذر المحيطون بترامب، الرجل من مغبة القرار، وأكيد أن الأخير انفجر ضحكا في وجههم، مٌطَمئِنًا إياهم بأن العرب (موتى) منذ أمد طويل، وأن هؤلاء منشغلون بانقساماتهم الداخلية وحريمهم. لا شك أيضا حذر المحيطون بترامب الرجل من غضب الشارع العربي، وأكيد أن الأخير أطلق (قهقهة) في السماء، مهدئا من روعهم، وهو يربت على أكتافهم، أن الشارع العربي غارق في تخلفه وجوعه وخوفه، وأنه كما عباس الفلسطيني، لا حول له ولا قوة، لكنه خلاف للأنظمة التي تحكمه، يَكفُر ببيانات الاستنكار، ويعلم أن ما أضاع فلسطين وقدسها إلاّ بيانات التنديد والاتفاقيات وجولات الحوار والسلام المزعومة. لا يخاف ترامب الأمريكي من الشارع العربي، ويعلم أن الأخير لا يملك إلاّ بضع مسيرات يصنع بها الحدث المحلي، وجملة شعارات تشحذ السكاكين ضده، وبروفايلات على فايسبوك وتويتر، تتوشح بصور القدس، وبضع مقالات باكية، وكثير من المؤتمرات والمهرجانات والخطب، وشِعر حر ومٌقفى، يقتفي أثر الهوان والهزيمة. يعلم ترامب كل هذا، وأن (الماثل) أمامه مقاومة مغلوبة على أمرها، هي في نظر السُلط المحلية، مجرد (صخب) موسمي يعود إلى (جُحْرِه) عند أول الهروات! لا شك قرأ ترامب كتاب "جندي من إسرائيل" لنجلة موشي دايان، الصادر بعد نكسة 67، ولهذا السبب يسخر هو أيضا من صخب الشارع العربي ومهرجاناته وشعره وتهاليله، تتحدث نجلة موشي كيف أن حاخامات اليهود حولوا الخوف الذي كانت ترتعد فرائص الجنود منه آنذاك إلى أمن وقوة، وكيف كانت إذاعات العدو، وكانت تقصد أساسا، إذاعات مصر جمال عبد الناصر، تقول لجنودها: قاتلوا وأم كلثوم معكم، قاتلوا وعبد الحليم معكم في المعركة، فكانت الهزيمة السافرة! لا شك أيضا تابع ترامب الأمريكي في جويلية الماضي، إمام وخطيب المسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى رسول الله، يسحب من قبل جنود الكيان الصهيوني أرضا عند مدخل المسجد ثم يرمى برصاص مطاطي، ومثل ترامب تفرج العرب على مشهد سحب الشيخ عكرمة أرضا من وراء شاشاتهم، وربما كان بعضهم يحتسي الشاي ويدخّن سيجارة منتشيا، وربما كان بعض ثالث يبكي كما الأطفال على المشهد تحت إزار من فرط الخجل. كانت الحادثة مبكية حقا لكنها تحولت إلى خبر عاجل وكفى، تداولته القنوات دون أن يحرّك العرب ساكنا! إنها الحادثة مثلا، وقبلها كثير، التي جعلت ترامب يوقع قرار إعلان القدس عاصمة إسرائيل بالبنط العريض وهو منتش! سيقول ترامب للعرب يوما، مذكرا إياهم بهزيمة الأمس، أي ضياع الأندلس:" "ابكوا مثل النساء ملكا مضاعا، لم تحافظوا عليه مثل الرجال"!. لا أحد فهم رسالة عكرمة كما فهمها ترامب الأمريكي، أذكر أن شيخ بيت المقدس، لم يدعو العرب والمسلمين إلى (النفير العام) بل المقدسيين فقط، هو يعلم (هوان) المكان على العرب، ويعلم أيضا أن هؤلاء، أي العرب تحديدا، صاروا كما الموتى، لا يتحركون ولا يتكلمون، وأن صمتهم صار موتهم، ولهذا السبب أدرك ترامب أن (الانقضاض) على القدس صار (لقمة) سائغة في فمه وفم آل صهيون، فاقتنص الفرصة ولم يضيعها، وأمضى القرار بالبنط العريض وهو منتش، متسلحا بيقين واحد وهو أن العرب الذين فشلوا في استرداد أراضيهم المغتصبة، منذ أول قمة عربية انعقدت بالقاهرة العام 1946، ثم عشرات قمم الخذلان التي تبعتها (أزيد من 60 قمة)، هم أَهْلٌ لـ (الاغتصاب ) كلما كان ذلك متاحا! لم يمنع أول بيان ختامي لأول قمة عربية كتب بماء الذهب، نعم بماء الذهب، ينصّ على أن "قضية فلسطين هي قضية العرب جميعاً" من أن تسبح فلسطين طيلة الـ50 سنة الماضية في برك الدم، ما بين مجزرة وقصف ومداهمة، دون أن يحرك ذلك (عاصفة حزم) عربية واحدة، تطلق الرصاص باتجاه جندي محتل يخرج منتش بعد كل قطرة دم يهدرها!! في أكتوبر الماضي فقط، أيضا، أثبت العرب أن فلسطين وقدسها، آخر اهتماماتهم، بعدما نسفت خلافاتهم حلمهم برئاسة اليونسكو، فقدّموا فلسطين على طبق من ذهب لليهودية أودري آزولاي، وزيرة الثقافة سابقا في حكومة فالس الفرنسية. فرحت صحيفة "ذا تايمس أوف إسرائيل" بالفوز وقالت في مانشيت بالبنط العريض هي أيضا: "إن الانقسام في الصف العربي مكّن من فوز آزولاي برئاسة اليونسكو" مخاطبة إياها: "مرحبا بكِ في إسرائيل" وتساءلت الصحيفة إن كان على إسرائيل مراجعة قرار الانسحاب بعد وصول آزولاي إلى المنظمة وهل ستنجح الأخيرة في مراجعة (فورية) للقرارات التي انتصرت للمقدسات الإسلامية والتراث الفلسطيني ؟! واضح أن ترامب الأمريكي تابع أيضا خيبة التوافق العربي حول مرشح واحد في انتخابات اليونسكو، فزاد يقينه أن أمة مثل هذه، صالحة لكل شيء إلا الحياة، ولن يهزّها قرار يوقعه بالبنط العريض، نكاية فيها، يعلن القدس عاصمة إسرائيل. أدرك ترامب في نهاية المطاف، أن الدول العربية لا شأن لها باليونسكو ولا يهمها تَرَشَحَ لرئاستها عربي أم أعجمي، ولا شأن لها بفلسطين والقدس، في حين أن بلاده سارعت إلى الانسحاب من المنظمة غضبا من قرار اعتبر مدينة الخليل تراثا عالميا فلسطينيا، ومثلها قررت (ربيبتها) إسرائيل تعليق تعاونها مع اليونسكو لأن الأخيرة قبلت عضوية فلسطين وتستعد للإعلان عن قرار ينص أن مدينة القدس موقع تراث عالمي فلسطيني.


إقرأ بقية المقال على الحياة.

Photos droles d'animaux

Les 10 pays les plus chers au monde pour vivre

Quiconque envisage de voyager et de visiter de nouveaux pays, villes et civilisations, ou de s'installer dans un nouveau pays, et de commencer une vie différente de celle qu'il menait auparavant, devrait lire ce rapport avant de faire quoi que ce soit, car vous pourriez être choqué de connaître le coût de vie dans certains de ces pays très petits et moins connus du monde. Voici une liste des 10 pays les plus chers à vivre dans le monde, basée sur les frais d'hébergement et de subsistance d'une personne vivant dans la capitale de chaque pays, et selon la population.

Photos droles d'animaux

Tourisme: 10 villes moyennes pour s’évader en France

Voici une compilation de 10 villes moyennes pour s'évader en France.

Photos droles d'animaux

Les photos d'animaux les plus droles!

Voici une compilation de photos réelles d'animaux capturées dans des positions droles.

Tourisme: 7 pays que vous pouvez visiter cet été sous conditions

Tourisme: 7 pays que vous pouvez visiter cet été sous conditions

La vaccination contre le virus Corona (Covid-19) pourrait ouvrir les portes de voyages dans de nombreux pays cet été. Quels sont les pays les plus en vue qui ont annoncé l'ouverture de leurs portes aux touristes au cours de la période à venir?

Population du monde en 2100

Les 10 pays les plus peuplés du monde en 2100

Le Programme des Nations Unies pour le développement (PNUD) prédit dans son dernier rapport que la population mondiale en 2100 sera de 10,88 milliards. Les pays les plus peuplés du monde ne seront plus les mêmes qu’aujourd’hui.



مواقع أخرى