قضت، اليوم، محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء، شرق العاصمة، بإعفاء أستاذ لغة عربية من المسؤولية الجزائية، مع الأمر بوضعه بمستشفى الأمراض العقلية "فرانس فانون" بالبليدة، بعدما تأكد أنه مصاب بالجنون خلال محاولته قتل شرطي وشقيقه من خلال دهسهما بسيارته وتحطيم واجهة محلهما التجاري بدرڤانة.
وتوبع أستاذ اللغة العربية جنائيا بتهمة محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والتحطيم العمدي لملك الغير، على خلفية حادثة تعود إلى 16 ماي 2016، حيث كان الضحيتان الشرطي وشقيقه متواجدان قرب محلهما الخاص ببيع قطع غيار السيارات الكائن بمنطقة درڤانة. فيما كان الأستاذ داخل محل المقابل لهما، قبل أن يثور غاضبا بعدما قام أحدهما بمزاحه، وهو في حالة غضب امتطى سيارته وشغل محركها لينطلق بها بسرعة فائقة صوب الضحيتين.
ولحسن حظهما تمكنا من الفرار فيما اصطدمت سيارته بواجهة محل الضحيتين الذي تحطمت واجهته كليا، وعلى إثرها توجه الضحيتان إلى مركز الشرطة حيث قيدا شكواهما ضدّ الأستاذ الذي تم توقيفه وإحالته على نيابة محكمة الحراش، حيث أمر قاضي التحقيق بعرض المتهم على خبير عقلي لتحديد مدى سلامته العقلية ليتبين أنه مريض ما استلزم تحويله للعلاج بمصحة استشفائية متخصصة إلى حين عرضه للمحاكمة وفقا للقانون.
غير أنه وبمثول المتهم للمحاكمة تأكد أنه غير سوي عقليا، وراح يرد على هيئة المحكمة أن دافع فعلته كان لإخافة الضحيتين فقط لكونهما لا يكفان عن مضايقته، مضيفا أنهما على خلاف معه لأنهما رفضا أن يزاول نفس نشاطهما قبالة محلهما التجاري، وسبق للشرطي وأن وجه له تهمة إهانة هيئة نظامية بعدما رفض تسليمه وثائقه التي طلبها منه من سبب مجدي. وبعد مجريات محاكمته طالب ممثل النائب العام بتحويل المتهم إلى مصحة للأمراض العقلية وهو ما خلصت إليه المداولات القانونية.