لم ينف وزير المالية، عبد الرحمان راوية، مراجعة الدّعم على تسعيرة الوقود، بعكس ما قاله الوزير الأوّل، احمد أويحيى، وأكّد أن تسعيرات هذه المواد مرتبطة بالسوق الدولية تتمّ مراجعتها سنويا.
تحدّى عبد الرحمان راوية، أحمد أويحيى، في تصريح للصحفيين، خلال زيارة عمل وتفقد له إلى ولاية البليدة، الخميس، بتجديد تأكيده على مراجعة الدولة لدعمها لتسعيرة البنزين والمازوت.
وقال راوية للصحفيين، إنّ الدولة تبقى تدعم أسعار الحليب والخبز لكنّ تسعيرات الوقود بمختلف أنواعه تحكمها السوق الدّولية، وسيتمّ تحديدها في الجزائر حسب الظروف، مشيرا إلى أنّ الملفّ قيد الدراسة على مستوى الحكومة.
وتأتي تصريحات محاسب الدّولة، أسبوعا فقط من خروج الوزير الأوّل أحمد أويحيى، بقبّعته الحزبية، خلال إشرافه على احتفاليات التجمع الوطني الديمقراطي، أكّد فيها أنّ الحكومة لا تفكّر في رفع الدّعم.
وتؤكّد تصريحات راوية، وجود تناقضات بين وزراء الحكومة، قد تكون دليلا على تيارين يتخالفان في التسيير والتفكير، لاسيما بالنسبة لملفّ الدعم الذي يعتبر من بين الملفات بالغة الحساسية لدى الحكومة لعلاقتها بالسلم الاجتماعي.
وكان أويحيى قد أطلق تصريحات نارية من ولاية بسكرة بقبّعة الأرندي، لكنه شمل فيها أيضا، مسائل تتعلق بصفته كوزير أوّل. وأثارت تصريحات مزيدا من التشنّج بين الحكومة والطبقة الشغيلة، التي وصف أساتذتها بـ”القراصنة” والأطباء بـ”الذين يريدون تصحير باقي ولايات الوطن من التغطية الصحية”. وردّ الامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، على تصريحات أويحيى، بأن “الذي يريد الحفاظ على السلم الاجتماعي عليه أن يلتزم بالحوار”.