أسالت قائمة المصنعين المحليين للسيارات، التي قامت وزارة الصناعة والمناجم بالإفراج عنها في مناسبتين، الكثير من الحبر بحيث تضمنت في المرة الأولى عشر علامات بين سيارات نفعية وسياحية، وشاحنات للوزن الثقيل، ولكن مع ارتفاع أصوات تنادي بضم مصانع أخرى بدأت عمليات الإنتاج الفعلي، على غرار مجمع “جي.أم.إي” لمركبات “كيا”، وشاحنات وحافلات “هيونداي”، تم تجميد القائمة الأولية، وتوسيعها لتضم 40 علامة. وبالرغم من أنه لا شيء كان رسميا في فحوى الأرقام الأخيرة عن عدد مصانع السيارات المنتظر تجسيدها خلال المراحل القادمة، إلا أن الكثير اعتبر أن النشاط الذي لا يزال “ناشئا” في الجزائر، يحتاج بشكل أكثر إلى الإمكانيات والخبرات من أجل التحكم الجيد في التكنولوجيات التي يتطلبها القطاع.
وتشير أحدث المعطيات الدائرة حول ماهية مصانع المركبات المخول لها مباشرة عمليات التجميع محليا، إلى أن الوزارة استقرت حول 40 مصنعا يمثلون معظم العلامات الكبرى للمركبات، منها سياحية نفعية، صناعية، وصناعية بمقطورات، إضافة إلى الحافلات والشاحنات، فيما بقيت خمس (05) شركات تنفرد بالسوق الجزائرية لإنتاج المركبات للوزن الخفيف. وتمثل الشركات كل من “سوفاك” ممثل علامات “فولكسفاغن، سيات، وسكودا”، مصنع “تي.أم.سي طحكوت” لسيارات “هيونداي” الكورية الجنوبية، “رونو” الجزائر للإنتاج من خلال سيارات “سامبول” و”سانديرو-ستيب-واي”، إضافة إلى “جنرال موتورز إندوستريز” (مصنع غلوفيز) لسيارات “كيا” بباتنة، ومصنع “بيجو-سيتروان” الذي سيتكفل مجمع “كوندور” وشركاؤه بإنتاج نماذج علاماته محليا.
واللاّفت من خلال المعطيات الجديدة، غياب علامة “نيسان” اليابانية للسيارات عن القائمة، ما يمثل تناقضا واضحا عما كان يؤكده سابقا مالك العلامة ووكيلها الحصري في الجزائر، مجمع “حسناوي”، بتخصيص كامل الإمكانيات المادية والبشرية لإطلاق المصنع في أجاله المحددة، عززتها أيضا تصريحات السفير الياباني لدى الجزائر، مسايا فوجيوارا، حين صرح خلال زيارة قادته لولاية البليدة مؤخرا، أن بلاده تفاوضت مع السلطات الجزائرية حول تركيب عدد من العلامات اليابانية المعروفة، تتضمن “نيسان”، “سوزوكي”، و”ميتسوبيتشي”.
وبالحديث عن إنتاج الحافلات، فقد وقع الاختيار على شركة “غلوبال موتورز إندوستريز” من خلال تركيب حافلات “هيونداي” الكورية الجنوبية، “أتيفي” لعلامة “سكانيا” السويدية، و”جي أم تريد” لعلامة “هاير” الصينية. أما بخصوص المركبات الصناعية بنوعيها فسيتم تركيب الشاحنات والجرارات الزراعية من قبل “غلوبال موتورز إندوستريز” لشاحنات “كيا”، “بينغ بو” الجزائر “دايو، كوريا”، المغاربية للشاحنات لعلامة “مان” الألمانية، “أتيفي” لعلامة “سكانيا’ السويدية، مصنع “إيفال” لعلامة إيفيكو الإيطالية، “كيف” لشركة “فوتون” الصينية، “سافيم” لشركة “أسترا” الإيطالية، و”آما” لعلامة “هينو” اليابانية، و”ديامال” “ميستوبيشي”، و”فوسو” اليابانية، و”السيكوم” ممثل علامة “تاتا” الهندية و”سايو” الكورية، وشركة “غم تريد” لشاحنات “شاكمان” الصينية، و”سوفراميمكس” الصينية، وكذا “رونو تراك” الفرنسية للشاحنات بالشراكة مع الإخوة “سواكري” بالبليدة. وفيما يخص المركبات الصناعية مع المقطورات، فمنحت الوزارة الترخيص لشركة “المغاربية لصناعة المقطورات”، “تيرسام” و”نوفا للمقطورات”.
وباعتبار أن آلات الأشغال العمومية، تحظى على مكانة هامة داخل المحيط الاقتصادي وإنجاز المشاريع العمومية،، فقد خولت الوزارة وكيل “تيزيري موتورز” لإنتاج علامة “هيوندي” الكورية لآليات الحفر والأشغال العمومية، “بيامو”، “ماندو تروك”، “نيغوس أوتو”، و”سوكوب” للعلامات الصينية.
أما بالنسبة للآلات الزراعية، فأصحاب الامتيازات المختارون هم “فاماغ” لشركة “سوناليكا” الهندية، “موتورز” الجزائر- البيلاروسية، إضافة إلى “تيرسام” الهندية. وبالمقابل، ظفرت مجموعة من الشركات الناشطة في مجال الدراجات النارية والهوائية على تراخيص لمباشرة عمليات الإنتاج محليا، تتخللها “أس موتورز” لشركة “أس موتورز ريا”، “هام موتورز”، و”بيج تاون إفريقيا الصينية، “كوجليولا موتورز” الإيطالية، و”إيسي موتورز” ريا الصينية كذلك.
وكانت المديرة العامة للتنمية الصناعية والتكنولوجية في وزارة الصناعة، حسيبة مقراوي، نفت وجود أي قائمة تخص عدد مصانع تركيب السيارات في الجزائر، مشيرة في حوار مع موقع “كل شيء عن الجزائر” إلى أن المجال مفتوح للجميع، والوزارة تلقت طلبات وملفات عديدة، ولكن لا توجد فقط وحدات لتركيب السيارات السياحية، وإنما أيضا وحدات لتركيب الدراجات النارية والشاحنات والجرارات والسيارات النفعية”.
ع.حنو