خرج وزير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات مختار حسبلاوي عن صمته بعد توسع رقعة داء البوحمرون الذي فتك بعديد الارواح البشرية محملا المسؤولية للمواطنين في انتشار هذا الداء مبررا ذلك بعزوف المواطنين عن حملات التلقيح التي تنظمها الوزارة.
هذا وكان قد أكد المدير العام للوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال فورار ان هناك مايقارب 20 مؤسسة استشفائية معنية بحملات التلقيح ضد داء البوحمرون لاتزال تعمل بكل جهودها الطبية مع تسخير كل الامكانات المادية و البشرية لتلقيح الاشخاص المحيطين بالحالات المصابة “بالبوحمرون” بالإضافة الى تكثيف عمليات المراقبة والمتابعة عن طريق افرق طبية متخصصة تجوب كل المناطق النائية والمعزولة بالصحراء خصوصا القاطنين بالخيم .
كما نفى جمال فورار وجود مشاكل في سلسلة التبريد بالنسبة للقاحات المضادة للحصبة التي وجهت لولايات الجنوب او مشكل في نوعية اللقاح المستورد مشيرا الى عدد من الاجراءات التي تحرص عليها الوزارة الوصية في كل حملات التلقيح الوطنية ، موضحا ان الجزائر ليست البلد الوحيد الذي يعرف انتشارا كبيرا لداء البوحمرون فهناك عدد هام من البلدان الأوروبية التي تعرف هذا الداء الذي انتشر في المناطق التي لم يستجب فيها الى حملات التلقيح و أشارت تقارير من وزارة الصحة و السكان واصلاح المستشفيات ان الرزنامة الوطنية للتلقيح تكلف الخزينة العمومية ازيد من 10 ملايير دينار سنويا بينما كلف اللقاح الخاص بالحصبة 6 ملايين اورو كما ان اللقاحات المستعملة على المستوى الوطني هي لقاحات معتمدة من المنظمة العالمية للصحة وان الجزائر لا تتعامل مع المخابر الطبية غير المعتمدة من طرف المنظمة العالمية للصحة حيث يعمل معهد باستور على تشديد اعمال الرقابة على نوعية اللقاحات المستوردة قبل الشروع في استعمالها وتوزيعها على المؤسسات الصحية عبر الوطن مما يفند ادعاءات بعض الأطراف حول عدم فعالية اللقاح المضاد لداء البوحمرون.