لم يفهم سكان العديد من البلديات الكبرى بولاية الجلفة كحال بلدية عاصمة الولاية وعين وسارة ومسعد وحاسي بحبح، السر من وراء عدم وضع حد لخطر الدرجات النارية والتي أضحى أصحابها يفرضون منطقهم في التجاوزات الخطيرة والمناورات والسرعة داخل المحيط الحضري وعلى مستوى الطرق الداخلية، وهو الوضع الذي جعل العديد من المواطنين في حديثهم لـ"البلاد"، يؤكدون أن أصحاب الدراجات النارية لا يحترمون قانون المرور فحسب، بل وصل الأمر إلى الدوس عليه من سبق والإصرار والترصد، متسائلين متى يتم ثني أصحاب الدرلجات النارية عن مثل هذه المناورات الخطيرة التي كثيرا ما تسببت في حوادث مرور داخل المحيط العمراني.
ودعا السكان إلى ضرورة تدخل الهيئات المختصة والمصالح الأمنية بالخصوص لتحريرهم من قبضة أصحاب الدراجات النارية الذين يتسببون في مشاكل في بعض الأحياء السكنية على غرار حي دلولة بلعباس برنادة الجديدة وحي 05 جويلية والحدائق وطريق الجامعة بعاصمة الولاية، والطرق الداخلية والكبيرة في باقي البلديات المذكورة حيث يستغلون طرق هذه الأحياء للقيام بمناورات خطيرة وباستعمال السرعة المفرطة زيادة على الأصوات التي تطلقها محركات الدراجات.
وأضاف هؤلاء أنهم اضطروا في أحد الأحيان للاشتباك مع أصحاب هذه الدراجات النارية، إلا أن ذلك لم يمنع من معاودة إزعاج السكان، بل أكثر من ذلك قاموا بدعوة بعض أصدقائهم ليحولوا الجهة إلى مرتفع كبير لإزعاج السكان، داعين السلطات الأمنية إلى التدخل العاجل وتطبيق القانون. وأكثر من ذلك يضيف السكان أن الطرق التي يستغلونها محددة السرعة فيها بـ 30 كلم في الساعة باعتبارها طرقا حضرية وداخل السكنات إلا أن أصحاب الدراجات يعبرونها بسرعة تتجاوز 80 كلم في الساعة وهو ما يشكل خطرا على السكان وعلى الأطفال بالخصوص، متسائلين لماذا لا تتدخل مصالح الأمن الحضري بهذه الأحياء السكنية وتطبق قانون المرور على هؤلاء خاصة مع استعمالهم السرعة بشكل مفرط زيادة على الأصوات التي تطلقها محركات هذه الدراجات، ويقول سكان حي برنادة الجديد إنهم يضطرون إلى إغلاق النوافذ خاصة أن أصحاب هذه الدراجات يستغلون الطريق الرئيسي المحاذي لهم في أوقات متأخرة من الليل.