هكذا يعيش أبناء القذافي بعد سبع سنوات من إغتياله

بعد 7 سنوات من وفاة الزعيم الليبي معمر القذافي وسقوط نظامه، يختفي مَن تبقَّى من أطفاله الثمانية، واثنان من أبنائه بالتبني، ولكن على عكس ما يتوقع البعض فإن ما تبقى من العائلة الحاكمة التي اندثرت بعد اندلاع ثورة فيفري 2011، يعيشون حياة الرفاه وبنمط حياة لا يختلف كثيراً عمَّا عاشوه طيلة حياة والدهم، فبعضهم مازال يعيش في قصور، سواء داخل ليبيا أو خارجها، والأغرب أنهم يسببون مشكلات لمضيفيهم الكرماء خاصة بعد أن تم اجبار أغلبهم على مغادرة البلاد نفياً.

ووفق تقرير نشرته صحيفة L’illustré السويسرية، يعيش أفراد عائلة القذافي متفرقين، ولكنهم أبعد ما يكونون عن التعاسة والحزن.

وقدمت الصحيفة في تقريرها أدلة على أن أبناء القذافي لا يعانون كثيراً بعد وفاته.

1- أرملته:

أظهرت وثائق رسمية ليبية نشرتها صحيفة الشرق الأوسط السعودية، أن أرملة القذافي صفية فركاش، خضعت لعملية جراحية في ألمانيا الاتحادية منتصف عام 2014.

وفِي عام 2016، سعت بعض القبائل في الشرق الليبي إلى تهيئة الأجواء المناسبة لعودتها وأحفادها للعيش والاستقرار في بلدتها، في إطار ما وُصف بفتح أبواب المصالحة أمام باقي رموز وأتباع القذافي المهجَّرين منذ سنوات.

2- عائشة:

تلقب بكلوديا شيفر الرملية، بسبب صبغة شعرها الأشقر، وتبلغ من العمر 42 سنة، هربت المحامية الدولية إلى الجزائر، برفقة والدتها وهانيبال وأخيها غير الشقيق محمد. وبعد أن أنجبت فتاةً في الطريق إلى الجزائر أصبحت مرشحة الأمم المتحدة سفيرة للنوايا الحسنة.

وتمضي عائشة الآن أياماً سعيدة في مسقط، في قصر بسلطنة عمان، حيث حصلت على اللجوء السياسي هناك، برفقة عدد من أفراد عائلتها، بعد أن تمكنت من إقناع محكمة العدل الأوروبية برفع حظر السفر عنها في سنة 2016، حسب الصحيفة السويسرية.

2- هانيبال:

ذكرت الصحيفة، أنه لا يزال الرجل الثمل الذي مرَّ عبر الشانزليزيه بسرعة 140 كيلومتراً في الساعة، والذي سدَّد لكمات لزوجته في أحد الفنادق الفخمة في لندن، أقل ذكاء.

وقد طلب سلطان عمان من الابن الخامس للقذافي، الذي سيبلغ من العمر 40 عاماً هذه السنة، أن يضع مغامراته القانونية وحفلاته جانباً، كما منحه السلطان اللجوء السياسي، وفقاً للصحيفة.

3- سيف الإسلام:

بعد فراره تحت غطاء أحد رعاة الجِمال وإلقاء القبض عليه، حُكم على الابن، الذي عيّنه القائد الليبي خليفة له، بالإعدام غيابياً، في جويلية سنة 2015، ثم أفرج عنه مؤخراً، وتم إصدار عفو في حقه، وفقا للصحيفة السويسرية.

وأعرب نجل العقيد الليبي الراحل عن رغبته في الترشح للانتخابات الرئاسة الليبية، مؤكداً أنه يؤيد تنظيم انتخابات رئاسية سريعة في البلاد، باعتبارها الحل الوحيد.

4- محمد:

تمكن من الحصول على الجوء السياسي في عمان سنة 2013، حيث يعيش مع عائلته، حسب الصحيفة السويسرية.

5 – ميلاد:

أفادت الصحيفة، أن ميلاد أنقذ العقيد أثناء القصف الأميركي، في 14 أفريل سنة 1986، في هجوم قال إن هناء قد قتلت فيه. لكن حتى عمره أو مكان إقامته مجهولان.

6 – هناء:

توفيت هناء القذافي، أثناء قصف الأميركيين لمقر سُكنى العقيد، وفقاً للجهات الرسمية، لكن البعض يرى أن الحقيقة مختلفة تماماً، إذ يعتقدون أنها ما زالت على قيد الحياة. فقد "أصبحت هناء طبيبة، وهي تعيش الآن في طرابلس بليبيا".، وفقا ما اكده شاهد عيان خلال 2011 لصحيفة "فيلت أم سونتاج" الألمانية.

7 – خميس وسيف العرب:

يستمر تواتر الشكوك بشأن حقيقة وفاة اثنين من أبناء القذافي،وهما سيف العرب، وخميس القذافي الذي قيل قيل إنه قتل مع أبنائه الثلاثة خلال قصف جوي لطيران التحالف في 30 أفريل 2011 وتحديداً بعد مُضي عشرة أيام على مقتل والده، لكن خميس القذافي ظهر حياً يرزق ومرتدياً بذلة عسكرية في فيديو جديد نشره مؤخراً التلفزيون الليبي الوطني، بحسب مجلة "لوبوان" الفرنسية.

8- المعتصم:

تم العثور على جثته في مدينة سرت الليبية، وقد اخترقت رصاصة رأسه، وكانت يده مبتورة، وذلك بعد سويعات فقط من مقتل والده.

9- الساعدي:

لجأ الساعدي القذافي إلى عاصمة النيجر، نيامي، بعد الثورة الليبية، قبل أن يتم تسليمه إلى السلطات سنة 2014 مقابل فدية بلغت 200 مليون دولار.

وتمت تبرئة الساعدي من تهمة قتل مدرب كرة القدم في طرابلس سنة 2005، حسب الصحيفة السويسرية ، على الرغم من الأدلة والشهادات التي تشير لتورطه في ذلك.