وزير التجارة سعيد جلاب في بداية شهر رمضان قال أن أسعار السلع الاستهلاكية وعلى رأسها الخضر والفواكه ستعرف تراجعا محسوسا خلال الأيام الثلاث الأولى من رمضان، وها نحن ندخل اليوم السادس يعني في نهاية -الشوط الثاني- والطماطم تحلق في 150 دج للكيلوغرام، ولا والبطاطا تسبح في 70 او 80 دج يا معاليك، والصراحة لا نعرف على ماذا اعتمدت معالي الوزير في تحليلك ؟ فهل الأمر يتعلق بتقارير خبراء ومستشاري الوزارة الذين يأكلون الطعام ولا ينزلون للأسواق كباقي الشعب لأن قفة رمضان الخاصة بهم تأتيهم من تحت الطاولة ومن فوقها، أو تأتيهم من الأسواق الخاصة جدا ؟ أم اعتمدت على التحليل الشعبي الذي يعتقد ان الأيام الأولى ترتفع الأسعار ثم تنخفض، لكن هذه المرة كل التحاليل جرفتها – طماطيش-، وعلينا أن نعترف أيضا أن العيب ليس في الوزارة لأننا نعرف جميعا أنه لا وزير ولا غفير يمكنه حل مشكلة ارتفاع الاسعار، بل وحده الشعب يفعل ذلك لو مارس حقه كما مارسه مع – خليها تصدي – كان فقط ان يتكل على نفسه ويتركها – تفسد- فالطماطم والبطاطا أيضا يمكن تركهما فالبدائل كثيرة، على الأقل للنزل الى مراتب الفقراء ونحس بالجوع الحقيقي، ونصوم صوما حقيقيا فيه شفاء للأبدان.