يعيش سكان حي واد الطرفة التابع لبلدية العاشور بالعاصمة في عزلة تامة عن المسؤولين، فشباب الحي ينتظرون التفاتة من رئيس البلدية لتحقيق الوعود التي قدمها لهم في الانتخابات، أو الاكتفاء بالاستماع لانشغالاتهم وما أكثرها، لكن لا حياة لمن تنادي .
وضعية كارثية وقفنا عليها لدى جولة قمنا به إلى حي واد الطرفة الذي يقع تحت سلطة بلدية العاشور، فشباب الحي يشتكون من انعدام المرافق الرياضية، فلا توجد لا مساحات خضراء ولا ملاعب كرة قدم جوارية ولا مساحات مخصصة للترفيه .
ويشتكي الشباب كذلك من عدم الاستجابة لمطلبهم بانجاز سوق جواري يسمح لهم بممارسة أنشطتهم التجارية بطريقة محترمة وشرعية، حيث أن السوق المغطى لا يستهلك مساحة أرضية كبيرة، مع توفر عدة قطع أرضية مهملة تقع تحت ملكية الدولة.
نقطة أخرى تدل على حالة التهميش التي يعاني منها السكان هو افتقادهم لملعب جواري، مع العلم أن الدولة خصصت غلافا ماليا من اجل انجاز الملاعب الجوارية، وهو ما جعلهم يطالبون الوالي عبد القادر زوخ للتدخل عاجلا قبل فوات الأوان .
هذا الأمر دفع بالمواطنين والشباب من اجل تنظيم حملة تبرع لجمع الأموال والشروع في بناء ملعب بأحد القطع الأرضية المهملة، عملية البناء يتكفل بها شباب الحي وهو ما يعكس إرادة منهم في الابتعاد عن الآفات الاجتماعية، وكل أشكال الانحراف .
ولا يخفى على احد الوضعية الكارثية التي تعيشها طرقات الحي، حيث تساءل احد المواطنين عن المبلغ المالي المخصص لتعبيد طريقين مازالا إلى اليوم في وضعية كارثية رغم أن المشروع الخاص بهما برمجته مصالح البلدية وذهبت أغلفته المالية في مهب الريح .