كعادتها، شركة الخطوط الجوية الجزائرية تواصل تسجيل تأخرات بالجملة في رحلاتها الدولية، حيث شهدت الرحلة بين الجزائر العاصمة وروما الإيطالية والتي كانت مبرمجة صباح اليوم على الساعة 10:30 تأخرا بأكثر من ساعتين كاملتين، حيث لم تقلع الطائرة إلى غاية الساعة 12:30.
والأدهى من كل هذا، أنه كان على متن هذه الرحلة 49 طفلا من ذوي الاحتياجات الخاصة والعديد من المسافرين الذين كان تنتظرهم مواعيد طبية وآخرون مسافرون في إطار العمل ومرتبطون بمواعيد مهمة هناك في روما.
وقد تعرض هؤلاء لكل صنوف المعاناة، حيث ظل المسافرون ومن بينهم الأطفال الـ 49 من ذوي الاحتياجات الخاصة، داخل الطائرة لأكثر من ساعتين دون أي تقدم لهم أي معلومة حول سبب التأخير وما الذي يحدث بالضبط وموعد إقلاع الرحلة.
كما لم يهتم أي من طاقم الطائرة بهؤلاء المسافرين أو براحتهم خصوصا الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأمام هذا الوضع المأساوي الذي وجد فيه المسافرون أنفسهم على متن هذه الرحلة، تدخل أحد الشباب من أجل معرفة أسباب التأخير وتنقل للحديث مع رئيس المكتب، من أجل الاستفسار حول الأمر، لكنه تصادف مع قائد الطائرة "دريش مراد" الذي لم يتعرف عليه المسافر بسبب عدم حمله للبطاقة المهنية التي تبين صفته، والغريب والعجيب أن قائد الطائرة واجهه بردة فعل غير متوقعة وبعيدا كل البعد عن روح المسؤولية و أخلاق المهنة، وقال له بالحرف الواحد "اللي ما حبش يسنى يهبط ما يروحش في هذه الرحلة".
وقد حاول الشاب الحديث مع قائد الطائرة بطريقة حضارية، غير أن الأخير واجهه بسيل من الشتائم والكلام الزائد ، بل وصل به الأمر إلى غاية أن خاطبه بالقول أنه "وليد حسين داي وارواح نتلاقاو هناك راجل قدام راجل".
وأقدم قائد الطائرة على إنزال الشاب الذي كان مرتبطا بموعد طبي مهم في روما، ووجد نفسه خارج الطائرة التي أقلعت دون أن يكون على متنها.
وبحسب المعلومات التي بحوزتنا فإن المعني قام برفع دعوى قضائية ضد قائد الطائرة وضد شركة الخطوط الجوية الجزائرية.
وأمام هذا الوضع يتكرر مرة أخرى التساؤل حول عقلية "أنا ديسيديت" و "ديكاج" التي باتت تطغى على هذه الشركة !! وهل هؤلاء هم فوق القانون؟ !