الظاهر أن السلطات المحلية بدائرة حاسي الرمل، جنوب الأغواط، أصبحت عاجزة تماما عن معالجة ملف التشغيل بحدود الشركات البترولية الكبرى، لاسيما عقب إعفائها من الخوض في هذا الملف الشائك. كما أن محاولة إقناع مئات الشباب البطال الذي يعاني من سياسة التشغيل المباشر والشروط التعجيزية المبالغ فيها باءت كلها بالفشل.
ولعل آخر سيناريو للاحتجاجات الشبانية هو صعود مجموعة من البطالين فوق سطح مقر الدائرة وإعلانهم الدخول في حالة اعتصام مفتوح إلى غاية تحقق المطالب.
وبين هذا وذاك، علمت عيون الراصد، أن رئيس الدائرة وجد نفسه يتخبط في مأزق كبير صنعه ملفي التشغيل والسكن الذي لم يوزع بعد، لدرجة أنه عقد العزم على رمي المنشفة جراء الضغوطات اليومية، وفي المقابل لم يسلم رئيس البلدية من نفس الشرارة الغاضبة، ما بات يتطلب من والي الولاية التدخل السريع لتشكيل لجنة ولائية والنظر في المطالب الشرعية لبطالي حاسي الرمل وحاسي الدلاعة.