نحو عودة أزمة الحليب

زبدي يطالب وزارة التجارة بالتحرك قبل وقوع الندرة

حذرت المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه من عودة أزمة الحليب خلال الايام القليلة المقبلة بعد رفض عشرات التجار بيع حليب الأكياس على خلفية منعهم من طرف السلطات من عرض السلع والمنتجات خارج المحلات داعية إلى استثناء الحليب من هذا القرار كون كمية الأكياس الكبيرة تتطلب محلا ثانيا لتخزينها في الوقت الذي لا يتعدى وقت تسويقها غالبا ربع ساعة فضلا عن قلة أرباحها.

كشفت المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه عن توقف عشرات التجار عن بيع حليب الأكياس بعد منع السلطات عرض السلع والمنتجات خارج المحلات مما ينبئ حسبها بحدوث أزمة في المادة خلال الأيام القادمة.

وأكد رئيس المنظمة، مصطفى زبدي، أن أصحاب المحلات الضيقة أصبحوا يرفضون بيع أكياس الحليب المدعم بعد إقرار السلطات منع وضع المنتوجات خارج المحلات ومعاقبة المخالفين بغرامية مالية مع عملية حجز مباشر للمواد الغذائية منها.

وبلغة الأرقام أشارت المنظمة حسب إحصائيات نشرتها على صفحتها الرسمية على الفايسبوك الى توقف قرابة 20 بالمائة من التجار عن بيع هذا المنتوج الحيوي في العاصمة فقط منذ بدء تنفيذ القرار بسبب ضيق محلاتهم التي لا تستوعب مساحتها الكمية الكبيرة من أكياس الحليب، مما جعلهم يمتنعون عن بيعها خاصة أن أرباحها ضئيلة جدا وهو الشأن للولايات المجاورة مثل ولايات البويرة وبومرداس وغيرها.

ودعا زبدي السلطات الوصية ولتفادي عودة أزمة الحليب مجددا إلى استثناء الحليب من هذا القرار لكون كمية الأكياس الكبيرة تتطلب محلا ثانيا لتخزينها في الوقت الذي لا يتعدى وقت تسويقها غالبا ربع ساعة فضلا عن قلة أرباحها. وأضاف في هذا السياق ان غالبية التجار عاجزون عن اقتناء أجهزة التبريد التي تكلف غاليا في وقت لا يتعدى ربحهم دينارا في كيس حليب.

وتوقعت المنظمة حدوث أزمة في مادة حليب الأكياس في الفترة القادمة بسبب توقف العشرات من التجار عن بيعها، داعية السلطات المعنية الى تدارك الوضع سريعا.