البلاد - سامية.م - فتحت اليوم المحكمة الابتدائية لسيدي امحمد ملف سرقة 3 لوحات نادرة للفنان المتوفى "ايساخم" من متحف ماما بالعاصمة وهي اللوحات التي كانت آخر ما انتج الفنان، حيث قام برسمها وهو على فراش الموت. فيما يعد السارق فنان تشكيلي واحد اقارب ايسياخم اراد الحفاظ على ورث العائلة عن طريق السطو بالتواطؤ مع متهم ثاني في القضية سهل له عملية إخراج اللوحات ويتهدد المتهم الرئيسي عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا مع غرامة مالية قدرها مليون دج، كان ممثل الحق العام لهذه الهيئة القضائية قد التمسها ضده امس خلال المحاكمة.
ويعد المتهم فنان تشكيلي ومصور فوتوغرافي استولى على 3 لوحات من متحف "ماما" بالعاصمة منذ اشهر قليلة تعتبر ملكا لعم والده الرسام "ايسياخم" كان قد قام برسمها وهو على فراش الموت، قبل أن يتم القبض عليه يعد تحقيقات معمقة قامت بها مصالح الامن الوطني إثر شكوى تقدمت بها مديرة متحف ماما.. المتهم المتواجد رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية للحراش، وجهت له ارتكاب جنحة سرقة ممتلك ثقافي منقول.
أما فيما يخص المتهم الثاني فقد وجهت له تهمة المشاركة في السرقة، وتبين من خلال المحاكمة أن المتهم يتجول بأحياء العاصمة، وبمجرد وصوله إلى شارع "العربي بن مهيدي" لفت انتباهه متحف "ماما"، وهناك راودته فكرة الدخول إليه من أجل زيارته بحكم أنه فنان تشكيلي ومصور فوتوغرافي، وبعد التجول بداخله شاهد ثلاث صور تحضيرية رسمها الفنان "ايسيخام" وهو على فراش الموت، ما جعله يقوم بالاستيلاء عليها وإخفائها داخل الحقيبة التي كانت بحوزته، وذلك بمساعدة المتهم الثاني في القضية الذي كان يتواصل معه عبر الهاتف حتى يسهل له عملية الخروج من المتحف، إلا أن تسجيلات كاميرات المراقبة فضحت امره وتم استرجاع اللوحات المسروقة من منزله.
هذا واعترف المتهم امس بسرقته لثلاث لوحات تحضيرية ملك للرسام "ايسياخم"، مصرحا أن الدافع وراء ذلك كان لاسترجاع ماوصفه بارث العائلة، كما قام بعد سرقتها بإخفائها بالحقيبة التي كانت بحوزته، أما المتهم الثاني المتابع بجنحة المشاركة في السرقة ن فقد اكد خلال استجوابه أنه فعلا خلال الواقعة اتصل به المتهم لتامين الطريق ولكنه لم يكن على علم بأن اللوحات مسروقة.
بينما تأسست مديرة متحف "ماما" المتواجد على مستوى شارع "العربي بن مهيدي" بالعاصمة كطرف مدني في القضية، متنازلة عن التعويضات كون المتهم استرجع اللوحات المسروقة. وفيما كانت التماسات ممثل الحق العام بين 5 سنوات ومليون دج غرامة ضد الفنان التشكيلي، اصر دفاعه على اللعب بورقة الاعترافات التي ميزت تصريحاته موكله، كاشفا أن الغرض وراء ارتكابه لجرم السرقة كان من اجل استرجاع ذاكرة العائلة الفنية والحفاظ عليها ليس إلا، ملتمسة استفادته من البراءة وامام هذه المعطيات ادرجت القضية للمداولة لجلسة الاسبوع المقبل.