مسؤول بالخارجية الأمريكية يؤكد لـ"ABC" تورط بن سلمان بقتل خاشقجي ويكشف أدلة "CIA"

وكالات - نقلت شبكة "ABC News" عن مسؤول في الخارجية الأمريكية أن من الواضح تماما بالنسبة للولايات المتحدة أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، هو من أمر بقتل خاشقجي.

وقال المسؤول، الذي رفض الكشف عن هويته واطلع، حسب "ABC News"، على مضمون تقرير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ("CIA") حول مقتل خاشقجي، تعليقا على دور محمد بن سلمان في القضية، إن "من الواضح بكل جلاء أن هذه الأمور تعود إلى أعلى المستويات" في الحكومة السعودية.

وأضاف المصدر، وفق الشبكة الأمريكية، أن "هناك إجماعا سائدا على أن القيادة متورطة في القضية، ولا أحد يجادل هذا الأمر داخل الحكومة". 

وأشار المسؤول إلى أن تقرير "CIA" لا يعرب عن أي شكوك فيما يخص تورط القيادة السعودية، إلا أنه لفت إلى أن الاستخباراتيين الأمريكيين استخدموا كلمتي "من المحتمل" و"من المرجح" ("probably" و"likely") خلال الربط بين قتل خاشقجي ومحمد بن سلمان، موضحا أن المحللين في وكالة الاستخبارات يتحدثون في تقاريرهم عن استنتاجات مطلقة نادرا جدا. 

وبين المسؤول من الخارجية الأمريكية أن "CIA" استندت إلى معطيات تم الحصول عليها جراء اعتراض الاتصالات بين الأطراف المتورطة، بما في ذلك المكالمات الهاتفية بين فريق الاغتيال ومساعدي ولي العهد السعودي، بالإضافة إلى التقارير والتحليلات التي تم إعداداها "على الأرض". 

كما أردف أن الأدلة التي اعتمد عليها تقرير "CIA" تشمل العلاقات بين أعضاء فريق اغتيال خاشقجي وولي العهد السعودي، وكذلك خصوصية هرم السلطة في النظام  السعودي.

وأوضح المصدر أن الجهات المعنية تقوم بتحديث تقاريرها الخاصة بقضية مقتل خاشقجي والتي تقدمها للحكومة الأمريكية يوميا.

والجمعة الماضي ذكرت مصادر عدة لوسائل إعلام غربية، على رأسها "واشنطن بوست" ووكالة "رويترز"، أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية تعتقد أن ولي العهد السعودي هو من أمر بقتل خاشقجي يوم 2 أكتوبر في قنصلية بلاده باسطنبول التركية.

لكن ترامب قال، في أول تعليق له على هذه التقارير الصحفية، إن عناصر وكالة الاستخبارات "لم يخلصوا إلى أي شيء بعد ومن السابق لأوانه توجيه اتهام لمحمد بن سلمان"، فيما ذكر أنه لا يعرف ما إذا كان ولي العهد السعودي يكذب عليه عندما نفى مسؤوليته عن مقتل خاشقجي.

بدوره، ذكر نائب الرئيس الأمريكي، مايك بينس، السبت، أن البيت الأبيض سيدرس "التقرير الكامل خلال الأيام المقبلة والرئيس سيتخذ قرارات حول السبيل المناسب الذي يجب سلكه".