شنّ عبد العزيز بلخادم في ندوة صحفية أعقبت لقاءه اليوم مع معاذ بوشارب بمقر الأفلان ، هجوما حادّا على الأمينين العامين السابقين للحزب ، جمال ولد عباس وعمار سعداني ، مشدّدا على ضرورة إبعاد من وصفهم بالدخلاء على صفوف الحزب .
وقال بلخادم إن مكافحة الفساد وشراء الذمم في الحزب من أولى الأولويات والأسس التي يجب البناء عليها في مساعي إعادة تنظيم الحزب العتيد ، مؤكدا أن الجبهة "ليست شركة ذات أسهم ولا مزرعة ولا مصنعا، ولن تكون للبيع ولا للإيجار".
وفيما عبّر رئيس الحكومة الأسبق عن دعمه ومساندته لمعاذ بوشارب في مساعيه لإعادة بناء الأفلان على أسس ديمقراطية ، قال بلخادم إن الحزب انحدر إلى "الخطاب البذيئ والخواء الفكري "، وغاب عنه "الخطاب الذي عرفت به الجبهة" ، في إشارة إلى فترة تولي جمال ولد عباس منصب الأمين العام .
وأضاف بلخادم في حديثه عن التغييرات التي طرأت على أعلى قمة في الحزب بإبعاد ولد عباس لأسباب صحية ، بالقول إن رئيس الجمهورية "رفع الغبن عن المناضلين بتمكينهم من إعادة بناء الحزب على أسس صحيحة" ، داعيا إلى إخلاء الجبهة من الدخلاء ومكافحة الفساد وشراء الذمم داخل الحزب ، مشدّدا على أن الأفلان "ليس شركة ذات أسهم ولا مزرعة ولا مصنعا " ، وأنه "لن يكون للبيع ولا للإيجار" ، على حدّ تعبيره.
وفي إجابة على سؤال بخصوص تصريحات لعمار سعداني ، أجاب بلخادم بالقول:"سعداني لسانع سبع عقور ولكن زين الشرف التغافل".
وحول علاقة نشاطاته الميدانية بنيته في الترشّح للانتخابات الرئاسية المقبلة ، قال الوزير الأسبق إنه كان طيلة الاستحقاقات الرئاسية السابقة مساندا لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ، منذ 1999 وإلى غاية 2014 ، دون أن يعطي إجابة بالنفي أو الإيجاب بخصوص إمكانية ترشحه في حالة عدم ترشّح الرئيس بوتفليقة.