البلاد - عبد الله نادور - أكد رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، إنه من أنصار تأجيل الرئاسيات القادمة دون الرئيس الحالي، عبد العزيز بوتفليقة، مشيرا إلى أن الإصلاحات التي يدعو لها ”جادة وعميقة” و«التوافق الوطني بوجود المعارضة”. فيما لمح مقري إلى أن حركته تتعرض للابتزاز ممن وصفهم بـ ”المناوئين”.
وقال مقري على صفحته الرسمية الفايسبوكية، شارحا دعوته لتأجيل الانتخابات الرئاسية، حيث أبدى رفضه لاستعمال مصطلح التمديد الذي ”تكرره أحزاب الموالاة”، على أنه ”استمرار الحال على ما هو عليه دون انتخابات”، واصفا هذا الإجراء بأنه ”سطو على الدستور دون شرعية توافقية بديلة في التجربة السياسية الإنسانية” وهو بكل تأكيد ـ حسبه ـ ”استمرار في المجهول وهو مشروع مرفوض لا يمكن أن نقبله مطلقا”.
أما التأجيل الذي يرافع لصالحه، فشرحه مقري على أنه ”مشروع سياسي” يقوم على أساسين، أولهما ”الإصلاحات السياسية الجادة والعميقة” التي يجب أن تأخذ الوقت الكافي لتحقيقها ”سنة كاملة ولو من دون الرئيس الحالي”. وأهم ما في الإصلاحات التي يدعو إليها مقري هو ”توازن النظام السياسي لننهي عهد الصلاحيات الرئاسية المضخمة لصالح حكومة تنبثق من البرلمان مقرِّرة ولها صلاحيات وأدوات رفع تحدي التنمية”، وأيضا تعديل قانون الانتخابات وصلاحيات الهيئة الوطنية المستقلة ”بما يجعل عهد التزوير يتلاشى بلا رجعة”.
وفي السياق ذاته، رفض مقري ربط التأجيل بالتمديد للرئيس بوتفليقة، موضحا موقفه ”ومن ربط التأجيل برئيس الجمهورية، فإذا غادر الرئاسة لسبب من الأسباب، نعود إلى نقطة الصفر، فمشروعه مشخصن لا يحمل أي جدية سياسية إصلاحية”.
والشطر الثاني من الإصلاحات التي تطرق إليها مقري، أنه أكد ”التوافق الوطني الذي لا معنى له إلا بوجود المعارضة فيه”، موضحا ”لا معنى أن تطبل بعض أحزاب المولاة لندوة لا يُبذل أي مجهود حواري لتكون المعارضة الفاعلة مشاركة فيها”، معتبرا أن الندوة فكرة ”أصيلة جاءت بها العديد من الشخصيات والأحزاب المعارضة” غير أن ”الموالاة خطفتها بالإيعاز كعادتها لتمييعها وتنظيمها بغرض إفراغها من محتواها”، مشبها ذلك بالقول ”يشبه تصرف الموالاة في المجلس الشعبي الوطني حين أفرغوا الإصلاحات التي وعد بها رئيس الجمهورية سنة 2011 من محتواها”.
وفي ختام منشوره، لمح مقري إلى أن حركة مجتمع السلم، تتعرض للابتزاز حينما قال ”ومن اعتقد من أركان السلطة بأن الابتزاز بالمناوئين لقيادة ومؤسسات الأحزاب المعارضة سيجدي نفعا لتحقيق صورة كاذبة للتوافق فهو واهم وهو لا يعرف الأمور على حقيقتها، رغم الرسائل المتتالية التي وصلته بهذا الشأن”.